اليمن: زعيم جماعة الحوثيين يتجاهل الحديث عن قرار فصل أحمد علي .. والكلمة تتزامن مع قصف إسرائيلي
بحر العرب – اليمن – خاص:
أكد زعيم جماعة الحوثيين، اليوم، أن الموقف اليمني مستمر رسميًا وشعبيًا وفق مساره الهادف لفعل ما هو أقوى وأكبر، مع تطوير القدرات العسكرية، بما في ذلك صواريخ "فلسطين 2" ذات الرؤوس الانشطارية والطائرات المسيرة التي أُطلقت على مواقع داخل الأراضي المحتلة، حد قوله.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على المدنيين والمنشآت العامة يجسد إفلاسًا أخلاقيًا وإنسانيًا، محذرًا من مخاطر استمرار المشاريع الصهيونية ضد المقدسات والهوية الفلسطينية، ومؤكدًا ضرورة الدعم الشعبي والمشاركة في المسيرات والفعاليات الجماهيرية.
تزامنت الكلمة مع قصف إسرائيلي مكثف على صنعاء، حيث شنت عشر غارات، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنها استهدفت قيادات حوثية، فيما نفى مصدر في وزارة الدفاع التابعة للجماعة دقة هذه المعلومات.
وتركزت كلمة زعيم الحوثيين على التطورات العسكرية والسياسية والإعلامية، دون الإشارة إلى حزب المؤتمر الشعبي العام أو أي قيادات سياسية داخل اليمن.
رغم تزامن الكلمة أيضاً مع صدور قرار اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام بالإجماع، الذي يقضي بإلغاء تصعيد العميد أحمد علي عبدالله صالح إلى منصب نائب ثالث لرئيس الحزب وفصله من عضوية المؤتمر، وفق ما أكده القيادي المؤتمري حسين حازب.
ويُنظر إلى خطاب زعيم جماعة الحوثيين على أنه محاولة للإشارة إلى استقلالية المؤتمر في قراراته، بينما يأتي القرار الفعلي وسط ضغوط متزايدة تمارسها الجماعة على الحزب في مناطق سيطرتها، شملت منع إقامة أي فعاليات بمناسبة الذكرى الـ43 لتأسيس الحزب في 24 أغسطس الجاري، وهو ما اعتبره مراقبون دليلًا على استمرار سياسة إخضاع المؤتمر لإرادة الجماعة.
وفي 31 يوليو الماضي، أعلنت المحكمة العسكرية المركزية الخاضعة للحوثيين، حكماً بإدانة أحمد علي عبدالله صالح المقيم في الإمارات بـ "العمالة والتخابر مع العدو"، في إشارة إلى التحالف بقيادة السعودية، إلى جانب اتهامات بالفساد المالي.
ونص الحكم على إعدام أحمد علي ومصادرة كافة ممتلكاته، إضافة إلى إلزامه برد" الأموال المختلسة"، وفرض "عقوبات تكميلية أخرى متعلقة بالوظيفة العامة".
