اليمن: مؤتمر الحوثيين يقر فصل أحمد علي عبدالله صالح ويلغي ترقيته
بحر العرب ـ اليمن ـ خاص:
أعلنت اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، الموالي لجماعة الحوثي، إقرارها ـ وبالإجماع ـ تقرير الرقابة التنظيمية الذي أوصى بإلغاء قرار تصعيد العميد أحمد علي عبدالله صالح إلى منصب نائب ثالث لرئيس الحزب، وفصله من عضوية المؤتمر، وذلك وفق ما أكده القيادي المؤتمري في صنعاء حسين حازب.
ويأتي القرار وسط ضغوط متزايدة تمارسها جماعة الحوثي على حزب المؤتمر في مناطق سيطرتها، شملت منع إقامة أي فعاليات بمناسبة الذكرى الـ43 لتأسيس الحزب في 24 أغسطس الجاري، في خطوة اعتبرها مراقبون دليلاً على استمرار سياسة تقييد المؤتمر وإخضاعه بالكامل لإرادة الجماعة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس خشية الحوثيين من عودة أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل، إلى الواجهة السياسية باعتباره شخصية قد تحظى بتأييد واسع داخلياً وخارجياً، في ظل استمرار انقسام الحزب بين جناحيه في الداخل والخارج.
وفي أول رد من جناح المؤتمر خارج صنعاء، انتقد رئيس مجلس النواب سلطان البركاني القرار، واصفاً إياه بأنه "مضحك" وصادر عن "مجموعة لا تمتلك الحق القانوني أو التنظيمي"، مضيفاً أن من يقفون خلف هذه الخطوات "أضحوا أداة بيد الحوثيين".
من جانبه، علّق عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية طارق صالح على التطورات، مؤكداً أن الحوثيين يواصلون سياسة القمع والاعتقالات في مناطق سيطرتهم بهدف كسر إرادة اليمنيين مع اقتراب ذكرى ثورة 26 سبتمبر. وأضاف في منشور على منصة "إكس" أن "تحرير صنعاء من دموية المليشيات ونزع سلاحها يمثل الطريق لاستعادة الجمهورية وحكم الدستور والقانون".
