بحث

اليمن: المجلس الطبي يبرئ طبيباً من تهمة التسبب بوفاة طفل ويغرّمه لمخالفات مهنية


بحر العرب - اليمن - متابعات:

أصدر المجلس الطبي في العاصمة المؤقتة عدن، قراراً بشأن قضية وفاة الطفل فراس ماجد درهم محمد، عقب عملية استئصال اللوزتين أجريت له في مستوصف الصلاحي بخور مكسر، تحت إشراف الطبيب عادل صالح فاضل الصلاحي.

وأوضح المجلس، في قراره، أن الطبيب لم يرتكب خطأً طبيًا مباشراً أثناء العملية، إذ التزم بالقواعد والأصول العلمية المتبعة، لكنه ارتكب مخالفات مهنية شملت غياب التوثيق الدقيق للإجراءات الطبية وعدم متابعة الحالة بعد الجراحة، إضافة إلى مزاولة المهنة دون ترخيص صادر عن المجلس الطبي.

وبناءً على ذلك، فرض المجلس عقوبات تأديبية على الطبيب، تضمنت غرامة مالية قدرها 800 ألف ريال يمني موزعة بين 500 ألف ريال لمزاولة المهنة دون ترخيص، و300 ألف ريال لعدم التوثيق في الملف السريري، إلى جانب إيقافه عن العمل حتى استكمال إجراءات الترخيص.

كما ألزم المجلس مستوصف الصلاحي بدفع غرامة مماثلة (800 ألف ريال)، لتمكينه الطبيب من العمل دون ترخيص وعدم إلزامه بالتوثيق، مع إلزامه بتصحيح أوضاع كافة كوادره الطبية واستخراج تراخيص مزاولة، وتقديم تقرير بذلك خلال شهر.

وأكد المجلس أن هذه الإجراءات ذات طابع تأديبي، ولا تعفي الأطباء أو المنشآت الصحية من أي مساءلات أو عقوبات أخرى قد يفرضها القانون.

وفي المقابل، قالت مصادر طبية لـ"المصدر أونلاين" إن أسرة الطفل لم تقبل بالقرار، وقدمت تظلماً رسمياً تطالب فيه بمراجعة القضية ومحاسبة جميع المتسببين في الوفاة.

وكان والد الطفل قد استعرض في تسجيل مصور تفاصيل الحادثة، مشيراً إلى أن العملية أجريت في أغسطس 2024 بعد تشخيصه بالتهابات وروماتيزم، ليتعرض لاحقاً لنزيف حاد تكرر أكثر من مرة، وأدخل على إثره عدة مرات إلى المستشفى قبل أن يتوفى بعد 16 يوماً من العملية نتيجة مضاعفات النزيف الشرياني والالتهابات.

وأضاف الوالد أن تواصله مع الطبيب كان محدوداً وانقطع كلياً لاحقاً، مشيراً إلى أنه لم يتلق أي إيضاحات حول أسباب النزيف، ومجدداً مطالبته بفتح تحقيق شامل وضمان محاسبة المسؤولين عن أي تقصير مهني.

متعلقات:

آخر الأخبار