بحث

ترمب يهدد بفرض قيود تصدير قطع غيار طائرات بوينغ رداً على قيود الصين

السبت 11/أكتوبر/2025 - الساعة: 11:23 ص

بحرالعرب_متابعات:

 

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الجمعة إن الولايات المتحدة قد تفرض ضوابط على صادرات قطع غيار طائرات بوينغ، بوصف أنه جزء من رد واشنطن على قيود التصدير الصينية على معادن الأرض النادرة.

 

ويأتي هذا التهديد في سياق جهود ترمب المتواصلة لإعادة تشكيل التجارة العالمية. وغالباً ما استخدم الرئيس الأميركي شركة "بوينغ"ورقة ضغط، حيث كانت بكين قد أمرت شركات الطيران الصينية في أبريل الماضي بالتوقف مؤقتاً عن تسلم طائرات بوينغ جديدة، وسط خلافات تجارية سابقة مع إدارة ترمب.

 

ورقة ضغط قوية

 

أشار ترمب إلى أهمية ورقة «بوينغ» في الرد على الإجراءات الصينية، حيث قال للصحافيين في البيت الأبيض لدينا الكثير من الأشياء، من ضمنها أمر كبير وهو الطائرات. لديهم (الصين) الكثير من طائرات بوينغ، وهم بحاجة إلى قطع غيار، والكثير من الأشياء من هذا القبيل.

 

وتمتلك الصين حالياً 1855 طائرة "بوينغ" قيد الخدمة، و 222 طائرة أخرى تحت الطلب من شركات الطيران الصينية، وفقاً لشركة "سيريوم" لتحليلات الطيران. الغالبية العظمى من هذه الطائرات هي من طراز 737 الشهير، وهي طائرة ذات ممر واحد.

 

وقد ذكرت وكالة "بلومبرغ" في أغسطس أن "بوينغ" تجري محادثات لبيع ما يصل إلى 500 طائرة للصين، وقد تكون هذه أول صفقة صينية كبرى لصانع الطائرات الأميركي منذ الفترة الرئاسية الأولى لترمب.

 

التأثير المالي وتداعيات حظر قطع الغيار

 

رغم حجم السوق الصينية، يرى سكوت هاملتون، المحلل في مجال الطيران بشركة ليهام، أن الضربة المالية المباشرة على بوينغ ستكون على الأرجح صغيرة.

 

وأوضح أن الصين كانت تستحوذ تاريخياً على ما يصل إلى 25 في المائة من دفاتر طلبات بوينغ، لكنها تشكل اليوم أقل من 5 في المائة.

 

لكن حظر قطع الغيار سيمتد تأثيره ليشمل شركات أخرى:

 

- CFM International المشروع المشترك بين شركة جنرال إلكتريك إيروسبيس (GE Aerospace) الأميركية وشركة سافران Safran الفرنسية، التي تصنع محركات LEAP المستخدمة في طائرات بوينغ 737 ماكس.

 

- جنرال إلكتريك: تصنع أيضاً محركات لطائرات بوينغ الأكبر، مثل 777 و787، التي طلبتها الصين.

 

عرقلة صناعة الطيران الصينية المحلية

 

لا يقتصر النفوذ الأميركي على طائرات بوينغ فحسب، بل يمتد إلى صناعة الطائرات المحلية الصينية الناشئة. وتسعى الصين لإطلاق صناعتها الخاصة عبر طائرة COMAC C919، وهي منافسة لطائرات بوينغ 737، وإيرباص A320.

 

وقد طلبت شركات صينية 365 طائرة من طراز C919 محلية الصنع. ومع ذلك، فإن ضوابط التصدير الأميركية على الأجزاء الغربية الموردة لطائرة C919 أدت إلى تباطؤ إنتاجها بشكل كبير. فاعتباراً من سبتمبر لم تكن شركة كوماك قد سلمت سوى خمس طائرات فقط من أصل 32 طائرة كانت تتوقع تسليمها للعملاء الصينيين هذا العام.

 

مقارنة بالمنافس الأوروبي

 

في المقابل، يمتلك المنافس الأوروبي لـبوينغ، شركة إيرباص، 185 طلباً فقط من العملاء الصينيين.

 

وتتمتع إيرباص بوجود إنتاجي في الصين، حيث تمتلك منشأة لتصنيع طائرات A320 في مدينة تيانجين، تنتج نحو أربع طائرات شهرياً.

متعلقات:

آخر الأخبار