بحث

هل نشهد عودة الحرس الجمهوري والقوات الموالية للمؤتمر الشعبي العام للواجهة

الجمعة 26/سبتمبر/2025 - الساعة: 11:41 م

منذ خطاب أحمد علي عبدالله صالح الأخير، تعالت التساؤلات حول إمكانية عودة الحرس الجمهوري والقوات الموالية للمؤتمر الشعبي العام إلى المشهد العسكري لمواجهة الحوثيين وإنهاء سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة من البلاد.

 

الحرس الجمهوري، الذي كان يُعدّ القوة الأهم والأكثر تدريباً في الجيش اليمني قبل 2011، تشتتت ألويةه بعد أحداث الحرب والانقسامات السياسية. قسمٌ من هذه القوات التحق لاحقاً بالعميد طارق صالح في الساحل الغربي، لكنّ جزءاً كبيراً من الضباط والقبائل الموالية تقليدياً للمؤتمر ما زالوا خارج أي إطار واضح، وينتظرون قيادة تجمعهم من جديد.

 

خطاب أحمد علي أُعيد قراءته في هذا السياق؛ إذ يرى البعض أنه قد يشكّل نقطة ارتكاز لإعادة استنهاض هذه القاعدة العسكرية والقبلية، خصوصاً أن كثيراً من الموالين يعتبرونه الامتداد الطبيعي لإرث والده السياسي والعسكري.

 

ومع ذلك، فإن عودة الحرس الجمهوري ليست مجرد قرار تنظيمي، بل تتطلب توافقات داخلية وإقليمية، ودعماً سياسياً ولوجستياً كبيراً، في ظل موازين قوى معقدة يفرضها الحوثيون وحلفاؤهم.

 

يبقى السؤال مفتوحاً: هل يكون المستقبل شاهداً على إحياء الحرس الجمهوري كقوة ضاربة خلف قيادة أحمد علي، أم سيظل الأمر في حدود الرمزية والحنين إلى الماضي دون ترجمة عملية على الأرض؟

متعلقات:

آخر الأخبار