ترمب يمنح "حماس" أربعة أيام للرد على خطة غزة وقطر تعلن اجتماعاً مع وفود مصر وتركيا لمناقشتها

 بحر العرب ـ متابعات:

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، إن حركة "حماس" أمامها ما بين ثلاثة إلى أربعة أيام لاتخاذ قرار بشأن خطة السلام التي أعلنها أمس بشأن غزة، مؤكداً أن القادة الإسرائيليين والعرب أبدوا موافقتهم عليها، وأن "الانتظار الآن يقتصر على حماس".

وأضاف ترمب في تصريحات للصحافيين لدى مغادرته البيت الأبيض: "لا مجال كبير للتفاوض. إذا قبلت حماس الخطة سيكون ذلك جيداً، وإذا رفضت، فسينتهي الأمر بشكل محزن للغاية".

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية عقد اجتماع مساء اليوم في الدوحة يضم وفد "حماس" ووفدين من مصر وتركيا، لمناقشة بنود الخطة. وأوضح المتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري أن الحركة تسلّمت نص الخطة من الوسيطين القطري والمصري، ووعدت بدراستها "بمسؤولية"، مؤكداً أن الاجتماع المرتقب سيبحث تفاصيلها بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين من القاهرة وأنقرة.

وتتألف الخطة من 20 بنداً تشمل وقفاً لإطلاق النار، وإطلاق الرهائن خلال 72 ساعة، ونزع سلاح "حماس"، وانسحاباً تدريجياً للجيش الإسرائيلي من القطاع، على أن تُدار المرحلة الانتقالية من خلال لجنة تكنوقراط فلسطينية تحت إشراف "مجلس سلام" برئاسة ترمب نفسه، مع مشاركة شخصيات دولية أبرزها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن دعمه للخطة، لكنه شدد على بقاء الجيش الإسرائيلي في معظم مناطق غزة "لضمان الأمن". كما أكد أنه لم يوافق خلال محادثاته مع ترمب على قيام دولة فلسطينية. في المقابل، هاجم وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الخطة واصفاً إياها بـ"الفشل الدبلوماسي المدوي"، محذراً من أنها ستجبر إسرائيل على "العودة للقتال في غزة مجدداً".

وفي الجانب الفلسطيني، بدأت "حماس" مشاورات داخلية موسعة لدراسة الخطة مع فصائل المقاومة في الداخل والخارج، فيما اعتبرت حركة "الجهاد الإسلامي" أنها تمثل "اتفاقاً أميركياً ـ إسرائيلياً يشرعن العدوان على الشعب الفلسطيني".

مع ذلك، أكد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أن رد "حماس" الأولي عبر الوسطاء كان "إيجابياً جداً"، مشيراً إلى أن الخطة تحظى بدعم خليجي وأوروبي واسع، معرباً عن أمله في أن تفتح الطريق أمام تسوية أشمل تمتد إلى قضايا إقليمية أخرى.