روسيا تشن ضربات جوية على أوكرانيا هي "الأكبر منذ بدء الحرب" تخلف قتلى وعشرات الجرحى
بحرالعرب_رويترز:
قالت السلطات الأوكرانية إن ضربات جوية روسية هي "الأكبر منذ بدء الحرب" استهدفت عدة مناطق بينها العاصمة كييف، ليل السبت الأحد، أوقعت ما لا يقل عن ثلاثة قتلى بينهم رضيع وعشرات الجرحى. ووفق سلاح الجو الأوكراني، أطلقت موسكو 805 مسيّرات على الأقل و13 صاروخا، أسقطت أو اعترضت منها 747 مسيّرة وأربعة صواريخ.
وأضافت السلطات التي أصدرت تحذيرا من تهديد جوي على مستوى البلد ،تصاعد الدخان من مبنى حكومي وسط كييف صباحا بعد الهجمات، فيما حلّقت المروحيات فوق المبنى ملقية المياه على سطحه.
وأكدت رئيسة الوزراء أن سطح المبنى وهو مقر الحكومة وطوابقه العلوية تعرّضت لأضرار. وقالت يوليا سفيردينكو في منشور على تلغرام إن "السطح والطوابق العلوية تضررت جراء هجوم للعدو. تعمل فرق الإنقاذ على إخماد الحريق".
وحسب سلاح الجو الأوكراني، أطلقت روسيا 805 مسيّرات على الأقل و13 صاروخا باتّجاه أوكرانيا من ليل السبت حتى صباح الأحد، في أكبر هجوم جوي منذ اندلاع الحرب. وأفاد نفس المصدر على تلغرام أن "وحدات سلاح الجو رصدت وتعقّبت 818 وسيلة هجوم جوي"، مضيفا أن الدفاعات الجوية أسقطت أو اعترضت 747 مسيّرة وأربعة صواريخ.
تهديد جوي محتمل
وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف في منشور على تطبيق تلغرام إن هجمات الطائرات المسيّرة أسفرت عن مقتل رضيع وامرأة شابة، مضيفا أن هناك امرأة حبلى من بين خمسة مصابين نقلوا إلى المستشفى.
وذكر كليتشكو في وقت سابق أن مسنة توفيت في ملجأ للاحتماء من القنابل في منطقة دارنيتسكي إلى الشرق من نهر دنيبرو، وهو موقع سقوط القتيلين الآخرين.
وأفادت هيئة الطوارئ الرسمية بأن هجوما على العاصمة كييف ألحق أضرارا بعدد من الأبراج وشاركت صورا لعناصر إطفاء يكافحون حريقا على طابق مرتفع. وقالت على تلغرام إن "شخصا قُتل وأصيب 18 بجروح في العاصمة نتيجة الهجوم الكبير". وأضافت: "تمّت السيطرة على الحرائق وعمليات الإنقاذ الطارئة متواصلة".
كما أعلنت السلطات الأوكرانية في الأثناء عن تحذير من تهديد جوي محتمل عند الساعة 6,06 صباحا (03,06 ت غ).
جاء ذلك بعد مقتل شخص وإصابة آخرين في ضربة جوية روسية على منطقة سومي (شمال شرق) الأوكرانية القريبة من الحدود، وفق ما أعلنت السلطات المحلية مساء السبت. وقال حاكم سومي أوليغ غريغوروف على تلغرام: "نتيجة هجوم معاد على مشارف قرية بوتفيل، قتل شخص وأصيب آخرون" من بينهم صبي صغير يبلغ تسع سنوات.
وفي جنوب شرق البلاد، أسفر هجوم بمسيّرة روسية مساء السبت في زابوريجيا عن إصابة 15 شخصا على الأقل، نقل أربعة منهم إلى المستشفى، وفق ما أفاد إيفان فيدوروف، رئيس الإدارة العسكرية لهذه المنطقة التي تحتلها روسيا جزئيا، ونشر صورا لمبان سكنية متضررة بشكل كبير.
وقال فيتالي ماليتسكي رئيس بلدية كريمنتشوك إن عشرات الانفجارات هزت المدينة الواقعة بوسط أوكرانيا، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق.
تحليق لطائرات حربية في بولندا بعد الضربات
من جانبه، أفاد أولكسندر فيلكول رئيس الإدارة العسكرية عبر تلغرام، أن هجمات روسية على كريفي ريه في المنطقة نفسها استهدفت وسائل النقل والبنية التحتية للمدينة، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وفي مدينة أوديسا الجنوبية، تضررت بنية تحتية وأبنية سكنية، حيث اندلعت حرائق في عدة مجمعات سكنية، حسبما قال الحاكم المنطقة أوليه كيبر على تلغرام.
ولم تدل موسكو بأي تعليق حتى الآن.
وذكرت قيادة العمليات في القوات المسلحة البولندية إن طائرات بولندية وأخرى تابعة لحلفاء حلقت لضمان سلامة المجال الجوي تزامنا مع تعرض غرب أوكرانيا لخطر الهجمات الجوية.
إلى ذلك، قال قائد وحدة القوات المُسيرة الأوكرانية روبرت بروفدي الأحد إن أوكرانيا هاجمت خط أنابيب النفط (دروجبا)، أو ما يعرف أيضا بخط أنابيب "الصداقة"، في منطقة بريانسك الروسية. وأضاف بروفدي في منشور على تطبيق تلغرام أن "أضرارا شاملة ناتجة عن الحريق" لحقت بخط الأنابيب، المستخدم في تصدير النفط الروسي إلى المجر وسلوفاكيا.