غارة إسرائيلية تستهدف الرجل الثاني في حزب الله وقائد جناحه العسكري

صحيفة بحر العرب - متابعات

وجّهت إسرائيل ضربة جديدة لحزب الله اللبناني باستهداف أحد أبرز قادته العسكريين، هيثم علي طبطبائي، في غارة جوية نفذها الجيش الإسرائيلي على العاصمة بيروت، وفق ما أعلنته هيئة البث الإسرائيلية عصر الأحد.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فقد أصابت الغارة شقة سكنية في شارع العريض بمنطقة حارة حريك، معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع وسط معلومات أولية عن سقوط ضحايا.

وُلد طبطبائي في بيروت عام 1968 لأب إيراني وأم لبنانية، ويُعدّ أحد أبرز القيادات العسكرية في حزب الله خلال العقد الأخير. شغل قيادة «قوة الرضوان»، ونفذ مهام خاصة داخل سوريا واليمن، قبل أن يتولى رئاسة العمليات في الحزب عقب مقتل عدد من كبار القادة في عملية «سهام الشمال».

وتعتبره واشنطن من الشخصيات البالغة الخطورة، حيث رصدت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تحديد مكانه.

وبعد التصفيات التي طالت القيادة العسكرية في الحزب، أصبح طبطبائي فعلياً «رئيس أركان» حزب الله، ويُنظر إليه كرجل الحزب الثاني بعد الأمين العام نعيم قاسم. وفي العام الأخير، كان يتقاسم المسؤولية العسكرية العليا مع القيادي محمد حيدر، في إطار جهود لإعادة بناء وتعزيز قدرات التنظيم.

ولم يعلن حزب الله بعد أي موقف رسمي بشأن الضربة أو مصير طبطبائي.

ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مصدر رسمي قوله إن استهداف طبطبائي جاء «بالتنسيق مع الولايات المتحدة». بينما أشارت القناة 12 إلى أن إسرائيل حاولت اغتياله مرتين خلال الحرب الدائرة، قبل أن تنجح في استهدافه هذه المرة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن «الجيش الإسرائيلي شنّ هجوماً في قلب بيروت استهدف رئيس أركان حزب الله، المسؤول عن تعزيز القوة والتسلّح داخل التنظيم». وأوضح البيان أن الهجوم نُفذ بتوجيه مباشر من نتنياهو، بناءً على توصية وزير الدفاع ورئيس الأركان.