*سلامٌ مؤجل : تأملات في صبر اليمنيين تحت أنقاض المحاصصة*
✍🏻 د. أحلام القباطي
بأرواحٍ منهكة وقلوب أثقلها الوجع، يقف اليمنيون على أطلال الدمار اللامتناهي في بوابة الانتظار، يتشبثون بأملٍ لا يموت، يهمس في وجدانهم بأن السلام قادم، وأن الاستقرار والحياة الكريمة ليس حلمًا بعيدًا، بل استحقاق إنساني تؤكده كل المواثيق الإنسانية و الحقوقية والقانونية.*
لقد تحولت الحياة في اليمن إلى اختبارٍ يومي لقوة الصبر الإنساني، في ظل تلاعب القوى المتصارعة الخارجية والداخلية بمصير الشعب، حيث اختُطفت الدولة لمصلحة *تجار المحاصصة والمصالح الضيقة*، وأُهدرت الموارد لصالح أحزاب وأفراد و جماعات لا ترى في السلطة سوى غنيمة.
ومع ذلك، يظل الأمل بالله فعلًا مقاومًا، بل حقًا مشروعًا، *فالكرامة، والسلام، والحياة الآمنة المستقرة ليست ترفًا بل حقوقًا أصيلة* كفلتها الشرائع كافة، وأكدتها الاتفاقيات الدولية.
*حين تُغلق أبواب العدالة الأرضية، يوقن اليمني بأن السماء لا تُغلق، وأن يد الله أوسع من كل ضيق، وعدله أعدل من كل جبرٍ زائف*. فسلامٌ على وطنٍ أنهكته الخيبات، وما زال يؤمن أن الحق لا يموت، وأن *الكرامة لا تُصادر ولو تعثرت تحت ركام الحروب والدمار*.
