الجيش اللبناني.. ثلاثة مراحل لنزع سلاح حزب الله ابتداءاً من الليطاني
بحرالعرب_متابعات:
كشفت مصادر عسكرية لبنانية أن عملية نزع سلاح حزب الله، ستمضي عبر 3 مراحل، الأولى والأكثر أهمية تبدأ من جنوب نهر الليطاني، مشيرة إلى أن هذه المرحلة هي الوحيدة التي اكتملت ملامحها ويستعد لها الجيش اللبناني.
وأوضحت المصادر، في تصريحات لـ"بحرالعرب"، أن الجيش اللبناني لن يقوم بعمليات نزع للسلاح في أكثر من منطقة في وقت واحد، لافتة إلى أنه سيتم العمل على إتمام مهام نزع السلاح في مراحل ومناطق منفصلة، حتى لا يكون هناك أي تشتيت لجهود الجيش أو ضغوط على قدراته.
وأكدت المصادر أن الأولوية التي سيضعها الجيش في اعتباره مع تنفيذ هذه المرحلة، هي تأمين الحدود السورية مع لبنان إلى أقصى درجة، لمنع تهريب أسلحة أو عناصر تمس الأمن الداخلي أو إلحاق أي تهديدات بالداخل اللبناني في هذا التوقيت.
وذكرت المصادر أن ما يجري من بعض عمليات انتشار دوريات وتمشيط للجيش في مناطق بجنوب الليطاني، يأتي ضمن عملية ممارسة المهام المخولة له بنزع السلاح، حتى لو لم يكن هناك إعلان رسمي بذلك.
وأشارت إلى أن "من الواضح أن الجيش ذهب إلى إجراءات تخص نزع السلاح في هذه المنطقة ولكن بحسب جدول زمني يناسب خطته على الأرض من الناحية اللوجستية".
وأكدت أن الجيش استعد لعمليات نزع السلاح في جنوب الليطاني، بتفكيك الجانب الأكبر من البنية العسكرية "الظاهرة" لحزب الله في الجنوب خلال فترات قريبة ماضية، وأن المرحلة الصعبة هي الوصول إلى مواقع غير معلن عنها ومحاطة بتحديات عدة.
وبينت المصادر أن "خطة نزع السلاح التي من المقرر أن تتخذ مدة زمنية في كافة ربوع لبنان تزيد على عام ونصف العام، تنقسم إلى 3 مراحل رئيسة أو 5 مراحل فرعية، تكون المرحلة الأولى الفرعية جنوب الليطاني".
وتحدثت المصادر عن وجود نقاط لم يتم حسمها بين الجيش والحكومة تتعلق باعتماد جدول زمني وتحديد بقية المراحل بعد جنوب الليطاني في ظل طلب مجلس الوزراء من الجيش أن يتم إنجاز نزع سلاح جنوب الليطاني خلال 3 أشهر، في حين أن التقديرات الأولية تجد أن مرحلة جنوب الليطاني لن تقل عن 6 أشهر.
وتابعت المصادر أن "الحكومة تريد إنجاز الجيش عملية نزع السلاح في جنوب الليطاني، التي تعتبر حتى الآن المرحلة الأهم في حصر السلاح بيد الدولة، ولكن المعطيات الخاصة بقدرات الجيش دون توفير الاحتياجات التي من المفترض التزود بها من دول صديقة، تزيد المهلة الزمنية".