بحث

في الذكرى الـ35 للوحدة اليمنية… علي ناصر محمد يدعو إلى مؤتمر وطني شامل ويؤكد أن الوحدة لا تزال الخيار الأنسب لمستقبل اليمن


 

 

في الذكرى الـ35 للوحدة اليمنية… علي ناصر محمد يدعو إلى مؤتمر وطني شامل ويؤكد أن الوحدة لا تزال الخيار الأنسب لمستقبل اليمن

 

عدن - 22 مايو 2025

بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، وجّه الرئيس علي ناصر محمد كلمة سياسية هامة، عبّر فيها عن تهانيه الصادقة للشعب اليمني، مشدداً على أن الوحدة تظل إنجازاً تاريخياً وركيزة أساسية لمستقبل اليمن، إذا ما أُعيدت صياغتها على أسس العدل والمواطنة المتساوية والشراكة الوطنية .

 

وقال الرئيس ناصر في كلمته: “نجدد العهد لصيانة الوحدة وجعلها تخدم مصالح شعبنا لا مصالح المتاجرين بها. فالوحدة لم تكن خطأ، بل أُسيء إدارتها من قِبل من لم يكونوا في مستوى عظمتها وجلالها.”

 

وأشار إلى أن إعلان الوحدة اليمنية من عدن في عام 1990 لم يكن مجرد حدث سياسي، بل ثمرة نضال شعبي عابر للمناطق والانقسامات، مضيفاً أن عدن وأبناءها ظلوا ينادون بوطن ديمقراطي موحد، يفديه الشعب بالدم والأرواح، رغم ما تعانيه المدينة اليوم من حروب وفوضى وتردٍ في الخدمات .

 

وانتقد الرئيس ناصر بحدة الواقع المعيشي المتدهور الذي تعيشه العاصمة المؤقتة عدن ومدن يمنية أخرى، واصفاً ما يحدث بـ” الجريمة الكبرى المرتكبة عن سبق إصرار لترسيخ الانقسام وتفريغ الوحدة من مضمونها ”، داعياً إلى تحمّل المسؤولية السياسية والأخلاقية، وإنهاء معاناة المواطنين الذين حُرموا من أبسط حقوقهم، كالكهرباء والماء والرواتب والتعليم والخدمات .

 

كما حيّا الحراك الشعبي في عدن ولحج وأبين، مؤكداً أن صرخة النساء في ساحة العروض تمثل نبض الشارع الحقيقي في وجه الفساد والخذلان .

 

وفي خطابه، جدّد الرئيس علي ناصر محمد دعوته إلى وقف الحرب والعودة إلى طاولة الحوار، مشدداً على ضرورة انعقاد مؤتمر وطني شامل للسلام يُعقد داخل اليمن لا خارجه، ويضم كل الأطراف دون إقصاء، ويؤسس لدولة اتحادية مدنية تحقق العدالة والاستقرار، وتحترم التعدد وتستعيد مؤسسات الدولة تحت مظلة رئيس واحد وحكومة واحدة وجيش وطني موحد .

 

وأضاف أن “ السلام هو المخرج الوحيد من دوامة الحرب التي دمّرت البلاد وشلّت مؤسساتها، ولن يكون ممكناً إلا بحوار يمني - يمني صادق، وبرعاية إقليمية ودولية تضمن سلاماً دائماً وشاملاً ”.

 

وفي ختام كلمته، عبّر الرئيس علي ناصر محمد عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في ظل العدوان المتواصل على غزة والضفة الغربية والقدس، داعياً إلى دعم نضال الفلسطينيين حتى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس .

 

واختتم قائلاً: “كل عام وشعبنا اليمني بخير. نأمل أن تعود هذه المناسبة العظيمة وقد تحقق لشعبنا السلام والوئام، والعدالة والمساواة، والحقوق المتساوية لكل أبناء اليمن.” .

متعلقات: