اليمن: بيان شديد اللهجة لأمن أبين ضد المتورطين في تهريب المهاجرين

بحر العرب-اليمن- متابعات:

تعهدت إدارة أمن محافظة أبين، جنوب اليمن، باتخاذ إجراءات صارمة بحق كل من يثبت تورطه في نقل أو تهريب اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين من الجنسيات الأفريقية.

وقالت الإدارة في بيان رسمي، إن هذه الخطوة تأتي ضمن جهودها المستمرة لمكافحة الهجرة غير النظامية والتصدي لشبكات التهريب، مؤكدة عزمها على تطبيق القانون بكل حزم على المخالفين.

وأوضح البيان أن الإجراءات ستشمل مصادرة وسائل النقل المستخدمة في عمليات التهريب، سواء كانت سيارات أو قوارب أو أي وسيلة أخرى، بما يضمن ردع هذه الظاهرة التي تشكل خطراً أمنياً وإنسانياً. 

كما أكّد البيان استمرار الأجهزة الأمنية في عمليات الرصد والملاحقة للمهربين والشبكات المتورطة في هذه الأنشطة غير القانونية.

ودعت إدارة أمن أبين المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ الفوري عن أي مهربين أو تجمعات للمهاجرين غير الشرعيين، والمساهمة الفاعلة في التصدي لهذه الظاهرة.

وفي إطار هذه الجهود، نفذت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين عملية ميدانية نوعية، تمكنت خلالها من السيطرة على مخيم يضم عددًا من اللاجئين غير الشرعيين غرب مديرية لودر باتجاه منطقة الجوف، ضمن حملة أمنية موسعة.

ووفق المصادر الأمنية، تم التعامل مع اللاجئين بطريقة إنسانية، وانتهت العملية بإخلاء المخيم بالكامل دون تسجيل أي حوادث، مع التأكيد على استمرار الحملة لتشمل جميع مديريات المحافظة لمنع أية تجمعات أو أنشطة مخالفة للقانون.

وشددت إدارة الأمن على أن هذه التحركات تأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز الأمن والاستقرار في أبين، والحد من آثار الهجرة غير النظامية التي تستغلها شبكات تهريب عابرة للحدود، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من العمليات الاستباقية والإجراءات المشددة لمكافحة هذه الظاهرة.

وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب حادثة مأساوية قبل نحو أسبوع، حيث غرق قارب يقل مهاجرين إثيوبيين قبالة سواحل أبين، ما أسفر عن مقتل 92 شخصًا وعدد من المفقودين.

ويستمر العديد من المهاجرين الأفارقة في التوجه نحو اليمن مرورًا بالدول المجاورة، بهدف الوصول إلى دول الخليج لتحسين أوضاعهم المعيشية، فيما سجّلت المنظمة الدولية للهجرة منذ مطلع عام 2025 نحو 400 حالة وفاة أو اختفاء لمهاجرين على طول الطريق الشرقي الرابط بين القرن الأفريقي واليمن.