بحث

انتهاكان أثريان في ريمة والبيضاء تتورط فيهما شخصيات حوثية


بحر العرب- اليمن - متابعات:

كشفت الهيئة العامة للآثار، عن واقعة اعتداء موثق طالت أحد المعالم التاريخية في محافظة ريمة (غربي اليمن)، تقف خلفها قيادات تابعة لجماعة الحوثي المصنفة دوليًا منظمة إرهابية.

ووفق بيان رسمي صادر عن الهيئة، حصل عليه موقع "الوحدوي نت"، فقد تعرض معلم أثري يقع في قرية الرباط بعزلة ذرحان –مديرية بلاد الطعام– لعملية حفر عشوائي وغير قانوني يوم الأربعاء 30 يوليو/تموز الماضي، تحت ذريعة البحث عن "كنز" مزعوم داخل الموقع، بمشاركة شخصيات قيادية في السلطة المحلية المعينة من قبل الحوثيين في المحافظة.

وأفادت الهيئة أن عملية الحفر تمت بمبادرة من شخص يُدعى صالح محمد علي إسماعيل، وهو من قدّم البلاغ حول وجود الكنز المزعوم، وقاد عملية الحفر بمشاركة كل من مدير مكتب الأوقاف بالمحافظة، وأحد المتعاونين مع مكتب الآثار، إضافة إلى ممثل عن السلطة المحلية، وعدد من الشخصيات الاجتماعية من أبناء المنطقة.

وأوضح البيان أن الحفر طال غرفة أثرية داخل المعلم، ووصل إلى عمق مترين، دون العثور على أي أثر يدل على وجود كنز أو مدفن ذي قيمة تاريخية. 

وقد جرى إيقاف العملية بعد تحذيرات من مختصين باحتمال انهيار البناء الأثري، ليتم لاحقًا ردم الحفرة كإجراء طارئ للحفاظ على ما تبقى من سلامة الموقع، وعلى ضوء ذلك، قررت الهيئة إنهاء التعاقد مع المتعاون مع مكتب الآثار في المديرية، بغوي إبراهيم عبده علي، لمخالفته القوانين والتعليمات الخاصة بحماية الآثار.

وفي ذات البيان، كشفت الهيئة عن واقعة أخرى في محافظة البيضاء، حيث أقدم عناصر أمنية على العبث ببعض العناصر الزخرفية والأبواب التاريخية في جامع ومدرسة العامرية بمدينة رداع، ما يشكل انتهاكًا خطيرًا لمعالم أثرية مسجلة.

ووجّه رئيس الهيئة رسالة رسمية إلى محافظ المحافظة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتورطين، ومحاسبة من تسبب في هذه الأضرار.

وفي ختام البيان، دعت الهيئة العامة للآثار جميع المواطنين والسلطات المحلية إلى التعاون الجاد في حماية الموروث الثقافي اليمني، والامتناع عن أي ممارسات عشوائية أو تدخلات غير مرخصة من شأنها الإضرار بالهوية التاريخية للبلاد.

وأكدت الهيئة أنها مستمرة في توثيق مثل هذه الانتهاكات، كما دعت المهتمين والمتابعين إلى متابعة أخبارها وتحديثاتها عبر صفحاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.

متعلقات: