ارتفاع عدد الوفيات في غرق قارب قبالة اليمن إلى 86
بحر العرب ـ اليمن ـ متابعات:
قالت مصادر أمنية إن عدد الوفيات المؤكدة في غرق قارب كان يقل مهاجرين قبالة اليمن يوم الأحد ارتفع إلى 86.
وذكرت المصادر أن القارب كان يقل 170 مهاجرا وأنه تم إنقاذ 42 منهم.
وعلى الرغم من استمرار الحرب الأهلية لأكثر من عقد، تعد اليمن طريقا رئيسيا للمهاجرين من شرق إفريقيا والقرن الإفريقي الساعين للوصول إلى دول الخليج العربي للعمل.
وينقل المهاجرون من قبل المهربين على متن قوارب مكتظة وخطيرة في كثير من الأحيان عبر البحر الأحمر أو خليج عدن.
وأعربت المنظمة الدولية للهجرة عن حزن عميق إزاء الخسارة المأساوية للأرواح في أعقاب غرق قارب كانت يقل 200 مهاجر قبالة سواحل شقرة، في محافظة أبين اليمنية، في 3 آب/أغسطس.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في بيان، إن هذا الحادث المفجع يسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة المخاطر المتعلقة بالهجرة غير النظامية على طول المسار الشرقي.
وشدد على ضرورة إعطاء الأولوية للمساعدة الفورية المنقذة للحياة وتوفير الحماية للمهاجرين الضعفاء، إلى جانب الجهود الموجهة لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية.
وحثت المنظمة على تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمنع وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح من خلال توسيع مسارات الهجرة الآمنة والمنتظمة، وتعزيز جهود البحث والإنقاذ المنسقة، وحماية الناجين، ودعم عودتهم الآمنة والكريمة وإعادة إدماجهم المستدام في بلدانهم الأصلية.
وأشادت المنظمة بالسلطات المحلية لاستجابتها السريعة، وجددت التزامها بدعم الجهود المشتركة بين الوكالات لتحديد هوية الناجين وتقديم المساعدة لهم، وانتشال الجثث، وتقديم الدعم للعائلات المتضررة.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنها تعمل مع الشركاء لحشد الموارد وتقديم المساعدة الإنسانية لحماية الأشخاص المتنقلين، وكذلك لدعم الحكومة في الاستجابة لأزمة الهجرة.
منذ بداية عام 2025، سجلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 350 حالة وفاة واختفاء للمهاجرين على طول المسار الشرقي، ومن المرجح أن يكون الرقم الفعلي أعلى بكثير.
ونبهت المنظمة إلى أن "كل روح تُفقد هي تذكير قوي بالثمن البشري للهجرة غير النظامية – وبالحاجة الملحة لمسارات آمنة ومنتظمة، وأنظمة حماية قوية، وعمليات بحث وإنقاذ فعالة، ومساءلة المهربين والمتاجرين بالبشر".