السامعي ينتقد بشدة الحوثيين ويصف المجلس السياسي بـ"الشكلي".. والمليشيا تداهم اجتماعًا لقيادة المؤتمر بصنعاء
بحر العرب ـ اليمن ـ خاص:
وجّه عضو المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، سلطان السامعي، انتقادًا لاذعًا للجماعة، مؤكدًا أن المجلس لم يعد يمارس دورًا حقيقيًا في إدارة شؤون الحكم، بل تحوّل إلى واجهة شكلية.
وقال السامعي في مقابلة مع قناة الساحات: "المجلس السياسي الأعلى ليس مجلس حكم، بل مجلس صوري، يُستدعى الأعضاء للتصويت أمام الكاميرات فقط، بينما القرارات المصيرية تُتخذ دون علمنا، ونتلقاها كما يتلقاها أي مواطن عبر شاشات التلفاز والإذاعة".
وأضاف: "نحن لا نحكم، ولا نملك سلطة محاسبة فاسدين ينهبون المليارات، بينما الشعب يموت جوعًا".
وأشار إلى أن "الاختراق الأمني في صنعاء أخطر من اختراق إيران وحزب الله".
وفي سياق منفصل، دان السامعي اقتحام مركز الدعوة في مديرية صالة بمحافظة تعز، واعتبر ذلك "تصرفًا استفزازيًا مرفوضًا" يتعارض مع أولويات المرحلة ومعاناة المواطنين.
ونقل مكتبه الإعلامي عنه قوله: "تعز ليست بحاجة إلى شعارات مذهبية، بل إلى محاسبة الفاسدين، واستعادة العدل، وتوفير الخدمات".
وأضاف: "أخرجوا قبل أن يفوت الأوان، فالمواطن لم يعد يحتمل المزيد من العبث باسم الدين أو السياسة".
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه صنعاء تصاعدًا في التوتر بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام، الشريك السابق في سلطة الأمر الواقع.
وفي تطور لافت، داهمت عناصر مسلحة تابعة للحوثيين، صباح الأحد، اجتماعًا رسميًا لقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء، برئاسة الشيخ صادق أمين أبو راس، كان مخصصًا للتحضير لذكرى تأسيس الحزب.
ووفقًا لمصادر محلية، اقتحمت الميليشيا اجتماع الأمانة العامة للحزب، وفضّته بالقوة، قبل أن تقوم باختطاف أبو راس من أمام منزله وسط إجراءات أمنية مشددة.
ولم يتسنّ لـ "بحر العرب" التحقق من مصير أبو راس، لكن مصادر مطلعة أفادت بأن الجماعة فرضت طوقًا أمنيًا على منزله، ونشرت آليات عسكرية ومنعت الدخول أو الخروج منه.
وتثير هذه التطورات مخاوف من تصعيد داخلي بين الحوثيين وحلفائهم السابقين، قد يُنذر بانفجار سياسي في العاصمة خلال الأيام القادمة.