بحث

إحدى آخر يهوديات اليمن تهاجر إلى إسرائيل


بحر العرب - اليمن - متابعات:

ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن إحدى آخر النساء اليهوديات في اليمن غادرت البلاد إلى إسرائيل، في أحدث مؤشر على التقلص الحاد للجالية اليهودية التي يعود وجودها في اليمن إلى آلاف السنين.

وقالت صحيفة Ynet الإسرائيلية، إن بدرة بن يوسف غادرت اليمن في يونيو الماضي، بعد نحو عام من وفاة زوجها يحيى، الذي دفنه جيران مسلمون في القرية، ولم يُرزق الزوجان بأطفال.

وأضاف التقرير أنه لم يتبق في اليمن سوى أربعة يهود فقط، من بينهم شخص لا يزال مختطفا منذ أواخر عام 2015 لدى مليشيا الحوثي الإرهابية.

وبحسب ما نشره الصحفي علي إبراهيم الموشكي على صفحته في “فيسبوك”، فإن بدرة غادرت اليمن في يونيو/ حزيران الماضي، بعد عام على وفاة زوجها يحيى يوسف، مشيرًا إلى أنهما عاشا حياة مليئة بالمعاناة والصعوبات. وكتب الموشكي: “الحمد لله على وصولك بالسلامة يا خالة بدرة”، موجهًا كلمات تقدير للزوجين اللذين رفضا على مدى عقود كل الإغراءات التي عُرضت عليهما لمغادرة البلاد.

وتعود هجرة يهود اليمن إلى إسرائيل إلى ثلاثينيات القرن الماضي، لكنها بلغت ذروتها في الخمسينيات مع العملية السرّية الشهيرة “بساط الريح”، التي نُقل خلالها نحو 50 ألف يهودي يمني جوًا عبر مطار عدن، بتنسيق بين الاحتلال البريطاني ونظام الأئمة في صنعاء.

وخلال العقدين الأخيرين، تضاءل عدد اليهود في اليمن بشكل كبير، إذ تعرض من تبقى منهم إلى مضايقات وضغوط من قبل مليشيا الحوثي، شملت التهجير القسري من منازلهم في محافظة صعدة، وصولاً إلى ترحيل العشرات بشكل غير مباشر.

وبحسب تقارير محلية ودولية، لم يتبقَ في اليمن اليوم سوى أربعة يهود فقط، من أبرزهم لاوي سالم موسى مرحبي، الذي اعتقله الحوثيون عام 2016 بتهمة محاولة تهريب لفيفة توراة خارج البلاد.

رحيل بدرة يوسف، التي كانت تمثل رمزًا لآخر جذور هذا المجتمع في اليمن، يعكس نهاية فصل طويل من التاريخ اليمني المتنوع ثقافيًا ودينيًا، ويترك سؤالًا مفتوحًا عن مصير ما تبقى من يهود اليمن في ظل الأوضاع الراهنة.

متعلقات: