مجلس القيادة يناقش استكمال دمج الأجهزة الاستخبارية وتعزيز الأمن والاستقرار المحلي
بحر العرب ـ اليمن ـ متابعات:
عقد مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس، اجتماعًا برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، وبحضور الأعضاء سلطان العرادة، عبدالرحمن المحرمي، الدكتور عبدالله العليمي، وفرج البحسني، وعبر الاتصال المرئي طارق صالح وعثمان مجلي، فيما غاب بعذر عضو المجلس عيدروس الزبيدي.
شارك في الاجتماع رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم بن بريك، وتم خلاله مناقشة المستجدات الأمنية، أوضاع الأجهزة الاستخبارية المعنية بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وجهود تمويل الإرهاب.
أشاد المجلس بالإنجازات التي تحققها القوات المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية في مواجهة التنظيمات الإرهابية والخلايا الإجرامية المتخادمة مع جماعة الحوثي، مؤكدًا التزام الدولة بمكافحة الإرهاب والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية.
واطلع المجلس على تقرير لجنة دمج الأجهزة الأمنية والاستخبارية، مؤكدًا دعمه للخطط التنفيذية لاستكمال عمليات الدمج، وتوحيد جهود جمع المعلومات وتحليلها، بما يضمن بناء جهاز وطني محترف وفعال.
ورحب المجلس بالنجاحات ضمن قوات الواجب المختلطة بقيادة القوات البحرية الملكية السعودية، والعمليات الدولية التي أسفرت عن إحباط محاولات تهريب كبرى من المخدرات والأسلحة، مؤكدًا أن أمن البحر الأحمر يشكل ركيزة للاستقرار الإقليمي والدولي، وأن أنشطة جماعة الحوثي تمثل تهديدًا مباشرًا للسلم البحري والمصالح الاقتصادية.
كما عقد المجلس نفسه اجتماعًا موسعًا برئاسة الدكتور رشاد العليمي، وبحضور أعضاء المجلس، ورئيس الوزراء سالم بن بريك ووزير الإدارة المحلية حسين الأغبري، والمحافظين، لمناقشة المستجدات المحلية وسبل تعزيز التنسيق بين السلطات التنفيذية في المحافظات.
وأشاد المجلس بجهود السلطات المحلية في المحافظات المحررة وغير المحررة، مؤكدًا أن تكامل القرار والأداء بين المركز والمحافظات أساسي لتعزيز حضور الدولة وتحسين الخدمات العامة ودفع الإصلاحات الشاملة.
واستعرض المجلس الأوضاع الاقتصادية والخدمية وخطط إدارة الموارد السيادية والمحلية، وشدد على التنسيق بين السلطات المحلية والأجهزة الأمنية لحماية المواطنين وردع التهديدات، وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية والتنموية، وتعزيز ثقة الشركاء الدوليين بمؤسسات الدولة الوطنية.
وجدد المجلس التزامه بدعم صمود المواطنين في المحافظات غير المحررة، ونقل معاناتهم للعالم، وثمّن الدعم الأخوي المتواصل من المملكة العربية السعودية والإمارات، وما يقدمانه من برامج تنموية واقتصادية تعزز صمود الدولة والمجتمع.
في ختام الاجتماعين، شدد مجلس القيادة على تبني خطاب وطني جامع يخلد تضحيات أبطال القوات المسلحة والأمن، ويعزز وحدة الصف الوطني في مواجهة الإرهاب والدمار، وصولًا لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والسلام.
