المناضل أحمد قرحش: ثورة ٢٦ سبتمبر محطة تأسيسية شكلت وعي الأجيال المتعاقبة
بحر العرب - القاهرة - خاص:
أكد المناضل السبتمبري والسياسي اليمني اللواء أحمد عبدالرحمن قرحش، أن ثورة سبتمبر ليست حدثًا عابرًا في الذاكرة الوطنية، بل محطة تأسيسية شكلت وعي الأجيال المتعاقبة، مشيرًا إلى أن التاريخ أنصف صانعيها وشهداءها الذين دفعوا حياتهم ثمنًا للحرية والكرامة.
ووجه تهنئة إلى الشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني ال ٦٣ لثورة 26 سبتمبر 1962م، مؤكدًا أن هذا اليوم سيظل علامة فارقة في تاريخ اليمن الحديث، ورمزًا للتحرر من الاستبداد وبناء الجمهورية.
وأكد أن سبتمبر يتجدد كل عام كصوت يذكّر اليمنيين بأن جمهوريتهم ثمرة تضحيات جسام.
وفيما يلي نص التهنئة :
تهنئة خالصة للشعب اليمني العظيم بمناسبة العيد الثالث والستين لثورته المجيدة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م،
وتحية إجلال وسلامٍ إلى شهداء سبتمبر الخالدين في الذاكرة والوجود،
شهرٌ يتجدّد في قلوب اليمنيين كل عام بأيامه ولياليه.
لقد دخل شهر سبتمبر سجلَّ التاريخ اليمني من أوسع أبوابه، ليكون شهراً مجيداً ويومه السادس والعشرون علامةً فارقةً، ومناسبةً وطنيةً لا تغيب عن وجدان كل يمني؛ ذلك اليوم الذي وصفه شاعر الثورة الشهيد محمد محمود الزبيري بقوله الخالد :
يوماً من الدهر لم تُصنع أشعته
شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا
وزكّى مكانته في تاريخنا المناضل الكبير الدكتور إبراهيم الكبسي، حين شبّه ثورة سبتمبر بفتح مكة بقيادة خاتم الأنبياء والمرسلين محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم، تأكيداً على عظمة ذلك اليوم ومقامه الرفيع في مسيرة الحرية والتحرر.
يا سبتمبر، لقد بقيتَ عصيّاً على النسيان، لا تمسّك عواصف الأزمان ولا تطفئ نورك مؤامرات الطامعين، فكل عام تعود لتتجدّد في وجدان اليمنيين، وتُذكر على كل لسان، شهيراً ومشكوراً.
لقد خطّ المؤرخون والكتّاب والشعراء فصولك، وسجّل الأبطال بدمائهم أعظم التضحيات، ليشيّد اليمنيون صرحاً وطنياً مجيداً يتوارثه الأبناء جيلاً بعد جيل.
جيلك يا سبتمبر في عامك الثالث والستين، ما يزال ينهل من ذكرياتك ويستخلص من إيجابياتك العِبَر، ويتعامل مع سلبياتك بما يليق بأمةٍ تتطلع إلى المستقبل بثباتٍ وعزيمة.
يا سبتمبر الخلود، أنت الدائم الوجود، وفي كل عام تعود ذكرى السادس والعشرين لتضيء لليمنيين دربهم نحو الحرية.
وقد يحاول البعض التنكّر لك أو لمجدك، لكنهم لا يملكون القدرة على إنكارك، فأنت حاضرٌ بالوجود، راسخٌ بالوجدان.
عِشتَ يا سبتمبر، وعاش اليمن، محفوظاً من كيد كل من أراد طمس هويته، ولن يفلحوا مهما بلغ طغيانهم.
أهدافها ستةٌ جُمعت
أنا اليمني، أنا العربي
كل عام واليمن بألف خير