بحث

باكستان: الاتفاق الدفاعي مع السعودية يشمل القدرات النووية

الجمعة 19/سبتمبر/2025 - الساعة: 10:46 م

 

باكستان: الاتفاق الدفاعي مع السعودية يشمل القدرات النووية

إسلام آباد – بحر العرب

أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، اليوم الجمعة، أن القدرات النووية التي تمتلكها بلاده قد تدخل ضمن نطاق اتفاقية الدفاع الإستراتيجي المشترك التي وُقعت مؤخراً مع المملكة العربية السعودية.

 

وقال آصف، في تصريحات لقناة “جيو نيوز” الباكستانية، إن “القدرات النووية المتوفرة لدى باكستان يمكن أن تُستخدم بالتأكيد في إطار هذه الاتفاقية”، مشدداً على أن الاتفاقية تحمل طابعاً دفاعياً بحتاً، ولا تستهدف أي دولة بعينها.

 

وحول احتمال انضمام دول عربية أخرى إلى الاتفاق، أوضح الوزير الباكستاني أن “الأبواب مفتوحة”، لكنه امتنع عن تأكيد وجود خطوات عملية في هذا الاتجاه حالياً.

 

وأكد آصف أن “الدفاع المشترك عن أراضي وشعوب الدول الإسلامية حق أساسي”، لافتاً إلى أن الاتفاق مع السعودية يهدف إلى بناء مظلة ردع جماعي لمواجهة أي اعتداء محتمل.

 

وتُعد هذه التصريحات الأولى من نوعها التي تربط الاتفاقية الدفاعية الموقعة بين الرياض وإسلام آباد بإمكانية الاستفادة من القدرات النووية الباكستانية، وهو ما يمنح الاتفاق أبعاداً استراتيجية واسعة تتجاوز التعاون العسكري التقليدي.

أبعاد استراتيجية وتحولات محتملة

 

يرى مراقبون أن إشارة وزير الدفاع الباكستاني إلى إمكانية توظيف القدرات النووية في إطار الاتفاق الدفاعي مع السعودية تمثل تحوّلاً نوعياً في معادلات الردع الإقليمي. إذ تحمل هذه التصريحات رسائل مباشرة إلى كل من إيران التي تعزز نفوذها الإقليمي عبر أذرع مسلحة في اليمن ولبنان والعراق، والهند التي تشكل المنافس الاستراتيجي الأول لباكستان في جنوب آسيا.

 

كما يُتوقع أن تثير هذه الخطوة حساسية خاصة لدى الولايات المتحدة والغرب، الذين ينظرون بقلق إلى أي توسيع لدائرة التعاون النووي خارج إطار المعاهدات الدولية، خصوصاً في ظل انخراط الصين كلاعب رئيسي في التحالف الباكستاني-السعودي.

 

ويرى محللون أن إدخال البعد النووي في اتفاق الرياض-إسلام آباد لا يعني بالضرورة تسليحاً نووياً مباشراً، لكنه يضيف ثقلاً رمزياً واستراتيجياً كبيراً للاتفاق، ما قد يعيد رسم توازن القوى في الخليج وجنوب آسيا على حد سواء .

متعلقات:

آخر الأخبار