اغتيال الدكتورة افتهان المشهري في تعز واللجنة اليمنية للسلام تدين الجريمة وتطالب بمحاسبة الجناة
اغتيال الدكتورة افتهان المشهري في تعز واللجنة اليمنية للسلام تدين الجريمة وتطالب بمحاسبة الجناة
تعز – 18 سبتمبر 2025م
شهدت مدينة تعز صباح اليوم الخميس جريمة اغتيال مروعة استهدفت الدكتورة افتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة، وذلك أثناء مرورها في جولة سنان وسط المدينة، حيث تعرضت لإطلاق نار مباشر من مسلحين مجهولين.
وقالت مصادر محلية إن الدكتورة المشهري فارقت الحياة على الفور، فيما لاذ الجناة بالفرار، في عملية وصفت بأنها جريمة اغتيال مكتملة الأركان تعكس حالة الانفلات الأمني المتزايد في مدينة تعز.
وفي أول رد فعل رسمي من منظمات المجتمع المدني، أصدرت اللجنة اليمنية للسلام بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه الجريمة ووصفتها بأنها “رسالة خطيرة تؤكد أن تعز تُدفع نحو النفق المظلم”، محمّلة حزب الاصلاح ( الاخوان المسلمين فرع اليمن ) و السلطة المحلية والأجهزة الأمنية كامل المسؤولية.
وطالبت اللجنة في بيانها محافظ تعز الأستاذ نبيل شمسان، وقائد المحور اللواء خالد فاضل، ومدير شرطة تعز بسرعة القبض على القتلة وكشف دوافعهم، وإنزال أشد العقوبات بحقهم، إضافة إلى وضع خطة عاجلة لإعادة ضبط الأمن وإنهاء الفوضى والعشوائية التي تعصف بالمدينة.
وأكدت اللجنة أن مسئولية السلطة المحلية لا تقتصر على ملاحقة منفذي الاغتيالات فحسب، بل تتعدى ذلك إلى ضمان أن تكون مدينة تعز مدينة آمنة ومستقرة بعيدة عن الفوضى والعناصر الخارجة عن القانون.
هذا وقد أثارت حادثة اغتيال الدكتورة افتهان المشهري حالة من الغضب والاستياء في الأوساط الشعبية والرسمية، وسط مطالبات واسعة بوضع حد نهائي لظاهرة الاغتيالات التي باتت تهدد السلم المجتمعي في تعز.
وفيما يلي نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان إدانة واستنكار صادر عن اللجنة اليمنية للسلام
الخميس، 18 سبتمبر 2025م
ببالغ الحزن والغضب تلقّت اللجنة اليمنية للسلام خبر الجريمة النكراء والاغتيال الغادر الذي استهدف الدكتورة افتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة بمحافظة تعز، صباح اليوم في جولة سنان، في عملية إجرامية مكتملة الأركان هزّت الضمير الإنساني، وأكدت بما لا يدع مجالًا للشك أن مدينة تعز تقف على حافة فوضى شاملة تهدد أمنها واستقرارها وسلامها الاجتماعي .
إننا في اللجنة اليمنية للسلام نؤكد أن هذه الجريمة الجبانة لا يمكن فصلها عن سياق مسلسل الاغتيالات والانفلات الأمني الذي ينهش جسد تعز منذ سنوات، والذي تحوّل إلى كابوس يثقل كاهل أبنائها .
إن اغتيال شخصية قيادية وإدارية بحجم الدكتورة افتهان المشهري لا يعني فقط استهدافها كإنسانة وكامرأة قيادية ناجحة، بل هو رسالة واضحة بأن تعز تُدفع عمدًا إلى نفق مظلم لا يمكن القبول باستمراره .
وعليه، فإننا نحمل حزب الاصلاح ( الاخوان المسلمين فرع اليمن ) والسلطة المحلية في محافظة تعز، ممثلة بمحافظ المحافظة الأستاذ نبيل شمسان، وقائد المحور اللواء خالد فاضل، ومدير شرطة تعز، وكافة أركان السلطة المحلية والأمنية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وما سبقها وما قد يلحقها .
ونطالبهم تحمّل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية دون إبطاء، وذلك من خلال:
1. القبض الفوري على القتلة ومن يقف خلفهم وكشف دوافعهم للرأي العام .
2. إنزال أقسى العقوبات الرادعة بحق المجرمين، بما يضمن منع تكرار هذه الجرائم .
3. وضع خطة عاجلة لإعادة ضبط الأمن في تعز وإنهاء الفوضى والعشوائية، بما يحفظ كرامة وحقوق وأرواح المواطنين .
4. تفكيك بؤر العصابات والعناصر الخارجة عن القانون وتجفيف منابع الفوضى بكل أشكالها .
إن مسئوليتهم لا تنحصر في ملاحقة القتلة فحسب، بل تمتد إلى إعادة الاعتبار لمدينة تعز كمدينة مدنية آمنة، وكجزء حي من مشروع الدولة اليمنية المنشودة .
ختامًا، تعلن اللجنة اليمنية للسلام تضامنها الكامل مع الشهيدة الدكتورة افتهان المشهري، ومع كل المظلومين في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه، وتؤكد أن الصمت على هذه الجرائم خيانة للعدالة والإنسانية، وأن أمن تعز بات قضية وطنية بامتياز تستدعي وقفة جادة وعاجلة من الجميع .
رحم الله الشهيدة، ولعن الله القتلة ومن يقف خلفهم .
صادر عن :
اللجنة اليمنية للسلام
18 سبتمبر 2025م – الجمهورية اليمنية