بحث

مؤتمر دولي يؤكد على أهمية أمن السواحل اليمنية والسعودية تقدم دعماً بقيمة ٤ ملايين دولار

الثلاثاء 16/سبتمبر/2025 - الساعة: 6:14 م

بحر العرب ـ اليمن ـ متابعات:

أكّد المشاركون في المؤتمر الدولي الخاص بالشراكة البحرية مع اليمن، على ضرورة تعزيز أمن المياه والسواحل اليمنية بشكل ملموس، من خلال شراكات تجارية وتطوعية تهدف إلى تطوير قدرات اليمن في مكافحة المخدرات والتحديات البحرية غير المشروعة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، بتنظيم مشترك بين المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية، وبمشاركة أكثر من 40 دولة.

وقد أسفر المؤتمر عن تعهدات مالية كبيرة لدعم قوات خفر السواحل اليمنية عبر برامج تدريب متخصصة، وتوفير معدات حديثة، وتعزيز مساهماتها المحلية.

وأعلن في ختام المؤتمر عن إنشاء أمانة خاصة تُدار عبر برنامج المساعدة التقنية لليمن، بهدف تنسيق الجهود الدولية وضمان وصول الدعم إلى وجهته. كما ستحصل قوات خفر السواحل اليمنية، المعروفة بكفاءتها وقيادتها الفعّالة، على دعم إضافي يمكّنها من تحسين قدراتها التشغيلية على امتداد السواحل، ما سيسهم في تعزيز أمن المجتمعات الساحلية ورفع مستوى الحماية لأحد أهم الممرات المائية في العالم.

وأكد المشاركون أن هذه المبادرات تمثل استجابة جماعية للتحديات الأمنية البحرية التي تهدد خطوط التجارة الدولية، مشيرين إلى أن المياه اليمنية لطالما عانت من أنشطة التهريب والقرصنة وتهديدات أخرى، وهو ما يجعل أمنها جزءاً أساسياً من أمن المجتمع الدولي.

وأشاد وزير الخارجية اليمني بجهود المملكة العربية السعودية في استضافة المؤتمر وإنجاحه، مثمناً كذلك دور المملكة المتحدة في تأسيس آلية الدعم الفني لليمن التي أُعلن عنها في يناير 2025. وأوضح أن هذه المبادرة تشكل صندوق شراكة طويل الأمد لتعزيز قدرات الحكومة اليمنية ومؤسساتها الوطنية.

كما شدّد الوزير على الأهمية الاستراتيجية للسواحل اليمنية الممتدة من خليج عدن إلى البحر الأحمر وباب المندب، باعتبارها شرياناً أساسياً للتجارة العالمية، محذراً من استمرار الاعتداءات التي تشنها مليشيات الحوثي على هذه الممرات الحيوية، وما يترتب عليها من آثار خطيرة على الاقتصاد العالمي والأوضاع الإنسانية في اليمن.

وأثنى الوزير على مهنية وصمود قوات خفر السواحل اليمنية رغم محدودية إمكانياتها وظروفها الصعبة، داعياً المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المالي والتقني لهذه المؤسسة الوطنية، بما يشمل التدريب ونقل الخبرات وتوفير التكنولوجيا والأنظمة اللازمة للمراقبة والاستجابة السريعة.

من جانبه، صرّح سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، لوسائل الإعلام قائلاً: "إن المملكة تهنئ اليمن بشراكة هذا العدد الكبير من الدول في إنجاح هذا المؤتمر الهام، لما يحمله من أهمية استراتيجية لأمن واستقرار البحر الأحمر وتأثيره المباشر على الملاحة الدولية."

وأضاف السفير آل جابر: "إن المملكة العربية السعودية أعلنت عن تقديم دعم مباشر لخفر السواحل اليمنية بقيمة 4 ملايين دولار، فيما ستساهم بقية الدول في تقديم الدعم الفني والتدريب المشترك."، مشيداً في الوقت نفسه بجهود جنود خفر السواحل اليمنية وصمودهم رغم التحديات الراهنة.

متعلقات:

آخر الأخبار