بحث

"قمة عربية"..لدعم قطر بعد هجوم إسرائيل والدوحة تؤكد استمرارها لإنهاء حرب غزة

الاثنين 15/سبتمبر/2025 - الساعة: 9:28 ص

بحرالعرب_وكالات:

 

 

تُعقد في قطر، اليوم الاثنين، قمة عربية إسلامية "طارئة"، للبحث في الرد على الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف، الأسبوع الماضي، مسؤولين من "حماس" في العاصمة الدوحة.

 

ويأتي الاجتماع على وقع إدانة دولية واسعة النطاق للهجوم الإسرائيلي، لا سيما من الدول العربية والولايات المتحدة الداعم الرئيس لإسرائيل، في مسعى لاتخاذ موقف جماعي.

 

ومن المتوقع أن يبحث القادة في الدوحة خيارات واسعة، في وقت يتخوف مراقبون من أن يؤدي استمرار التصعيد إلى تقويض أي أفق لاستئناف المفاوضات لوقف إطلاق نار في غزة.

 

وقالت إلهام فخرو الباحثة الزميلة في "مبادرة الشرق الأوسط" بكلية كينيدي في جامعة "هارفرد" إن هذه القمة "تعدّ في الأساس آلية لدول مجلس التعاون الخليجي لإظهار وحدتها في وقت استهدفت فيه إسرائيل بشكل مباشر سيادة دولة عضو، في أول هجوم من نوعه في التاريخ".

 

وأضافت فخرو، وهي مؤلفة لكتاب عن "الاتفاقات الإبراهيمية" أنه "من المتوقع أن تدعو دول الخليج القمّة لأن تضبط واشنطن إسرائيل، بعدما أدت ضرباتها على قطر إلى إضعاف مساعي وقف إطلاق النار التي لم تُبدِ تل أبيب التزاما جديا بها".

 

وكان وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية قد عقدوا اجتماعاً تحضيرياً مغلقاً، الأحد، في الدوحة لمناقشة مسودة بيان، على أن يُعرض على القادة للخروج بقرار موحّد.

 

وتضع القمّة قطر التي اضطلعت خلال العامين الماضيين بدور بارز في التوسط بين إسرائيل وحركة "حماس" لوقف الحرب في غزة، أمام اختبار سياسي حرج بشأن مستقبل دورها في الملف الفلسطيني.

 

وفي هذا السياق، رأى كريم بيطار الباحث في "معهد العلوم السياسية" في باريس أن "هذه القمة تمثل اختباراً حقيقياً لجميع الدول العربية والإسلامية المشاركة فيها".

 

وأضاف أن "الناس في العالم العربي وفي الجنوب العالمي عموما سئموا من البيانات الكلاسيكية القديمة بالإدانة والاستنكار".

 

وتابع: "ما يتوقعونه اليوم هو أن ترسل هذه الدول إشارة بالغة الأهمية ليس فقط إلى إسرائيل بل أيضاً إلى الولايات المتحدة، مفادها أن الوقت قد حان لكي يتوقف المجتمع الدولي عن منح إسرائيل هذا (الشيك على بياض)، وأن يُعاد النظر في هذا الدعم الأعمى وغير المشروط، ومن الناحية المثالية أن تبدأ عملية فرض عقوبات على إسرائيل".

 

وحضّ رئيس الوزراء القطري، الأحد، المجتمع الدولي على وقف "الكيل بالمعايير المزدوجة"، معتبراً أن "ما يشجع إسرائيل على الاستمرار في هذا النهج هو صمت، بل بالأحرى عجز المجتمع الدولي عن محاسبتها".

 

ولفت بيطار في هذا الصدد إلى "أن هناك الآن إدراكا بأن التهديد وجودي، لا يطال الشعبين الفلسطيني واللبناني فقط، بل يكاد يشمل كل بلد. والولايات المتحدة وحدها تملك النفوذ الكافي لدفع إسرائيل إلى تغيير سلوكها والانخراط في تعديل السلوك، لكن الولايات المتحدة لن تفعل ذلك ما لم تشعر بأن حلفاءها القدامى في الخليج يمارسون عليها ضغوطاً لفعل ذلك".

 

وفي القمة المقررة، الاثنين، أكدت إيران مشاركة رئيسها مسعود بزشكيان، والعراق مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

 

وأكدت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيحضر القمة أيضاً، فيما وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الدوحة مساء الأحد.

 

وعشية انعقاد القمة، وجهت الفصائل الفلسطينية رسالة إلى المجتمعين مطالبة بـ"مواقف حاسمة" و"استخدام كل أوراق الضغط العربية، بما فيها تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك، واستخدام سلاح النفط، وفرض عقوبات عربية متكاملة على دولة الاحتلال".

 

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لقناة الجزيرة القطرية الأحد إن "المشكلة الكبرى الآن هي توسع إسرائيل في المنطقة" مضيفا "بعد تحديد المشكلة على هذا النحو، يجب أن تجتمع الدول العربية والإسلامية لإيجاد حل لهذه المشكلة".

متعلقات:

آخر الأخبار