بحث

الجيش الأمريكي يؤكد وجوده في سوريا وعدم انسحابه منها

السبت 13/سبتمبر/2025 - الساعة: 2:42 م

بحرالعرب_متابعات:

 

أكد الجيش الأمريكي  وجوده العسكري في بعض قواعده الواقعة ضمن مناطق شمال شرقي سوريا، على نحو يخالف التصريحات السابقة للإدارة الأمريكية بتقليص وجودها العسكري في سوريا، في إطار خطة بدأت بتنفيذها في مايو أيار الماضي.

 

وأفادت مصادر سورية بأن الجيش الأمريكي عمل في الأيام القليلة الماضية على تعزيز وجوده في بعض القواعد، ومنها قاعدة في محافظة الحسكة التي جرى تزويدها بمعدات وأسلحة متوسطة وثقيلة ومئات المدرعات والعربات العسكرية "برادلي وهامر" التي قرر سحبها من العراق.

 

وأوضحت المصادر أن التحركات الميدانية التي جرى رصدها للقوات الأمريكية في الحسكة تؤكد تعزيز وجوده في المحافظة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

 

وأكدت المصادر أن الجيش الأمريكي سيّر دوريات في مناطق لا توجد فيها قواعد عسكرية، ومن ضمنها محافظة دير الزور وعين العرب "كوباني"، ما يشير إلى توسع الجيش في مناطق تواجده، وهو ما يمثل تراجعا عن خططه السابقة بالانسحاب من مناطق شمال شرقي سوريا.

 

وأظهرت تصريحات سابقة تباينا في وجهات نظر المؤسستين السياسية والعسكرية في الولايات المتحدة بشأن الوجود العسكري في سوريا، إلا أن عودة النشاط لحركة القوات تعكس أن الرؤية السياسية بدأت تقترب من موقف المؤسسة العسكرية المؤيدة لاستمرار الوجود، خاصة مع تصاعد نشاط داعش في هذه المناطق منذ بداية العام 2025 .

 

ومع عودة النشاط المكثف للجيش الأمريكي في محافظات شمال شرقي سوريا، ترجح المصادر أن تتحول هذه المناطق إلى قاعدة مركزية للوجود العسكري الأمريكي وعلى نحو يشبه وجودها في مناطق كردستان العراق.

 

وكانت التوترات المتصاعدة في سوريا انعكست على حسابات اللاعبين كافة في المشهد السوري، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة التي برزت تكهنات عن ترجيح تأجيل انسحاب قواتها من البلاد، بحسب ما كان مبرمجا له ضمن خطة تدريجية بدأت بتنفيذها في مايو أيار 2025.

 

وكشفت مصادر دبلوماسية غربية متابعة من كثب للشأن السوري في وقت سابق عن أن الوضع الأمني المتدهور والمخاوف من زيادة التوترات الطائفية والعرقية دفعا الإدارة الأمريكية للتفكير في إعادة تقييم الجدول الزمني الخاص بتقليص الوجود العسكري في سوريا.

 

وبحسب ما تم إعلانه سابقا فإن الخطة الأمريكية كانت تقضي بتقليص عدد القوات من نحو 2500 جندي إلى أقل من 1000، مع تركيز نشاط القوات المتبقية في قاعدة عسكرية واحدة في شمال شرقي سوريا لمواجهة تنظيم داعش.

 

 وقالت المصادر الغربية إن الأحداث الأخيرة في سوريا، بما في ذلك المواجهات التي شهدتها محافظة السويداء وتدخل العشائر البدوية، أضفت تعقيدات كبيرة على المشهد السوري، ما دفع أمريكا للتريث في عملية سحب قواتها من سوريا لضمان الاستقرار ومنع تفاقم الفوضى.

 

يشار إلى أن أكثر من مسؤول أمريكي شكك في وقت سابق بخطة سحب القوات من سوريا، خاصة في ظل استمرار الفوضى، وذلك قبل الأحداث التي شهدها الساحل السوري ومحافظة السويداء والتي جاءت لتعزز احتمالية تريث أمريكا في سحب قواتها.

متعلقات:

آخر الأخبار