الأمم المتحدة تعتمد بأغلبية ساحقة "إعلان نيويورك" لحل الدولتين.. وفلسطين ترحب

بحر العرب ـ متابعات:

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الجمعة، بأغلبية كاسحة قرارًا يؤيد "إعلان نيويورك" بشأن حل الدولتين، في خطوة وُصفت بالتاريخية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وحاز القرار تأييد 142 دولة، مقابل معارضة 10 دول وامتناع 12 أخرى عن التصويت. ونص على إدانة الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين والبنية التحتية في غزة، والحصار المفروض وما ترتب عليه من تجويع جماعي، كما أدان هجمات حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكدًا أن حرب غزة "يجب أن تنتهي الآن".

الإعلان، الممتد على سبع صفحات، جاء ثمرة لمؤتمر دولي استضافته السعودية وفرنسا في يوليو الماضي. ومن المقرر أن تُستكمل قائمة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر مشترك في 22 سبتمبر الجاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة، فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال هذه الدورة، وهو ما انضمت إليه أكثر من 12 دولة غربية، ما يعكس زخمًا متزايدًا لصالح الاعتراف.

في المقابل، رحبت القيادة الفلسطينية بالقرار، حيث أكد حسين الشيخ، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، أن التصويت "يعبر عن الإرادة الدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، ويشكل خطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة المستقلة". كما اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن القرار "الأول من نوعه في الدورة الـ80 للجمعية العامة"، داعية إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل لوقف عدوانها وجرائم الحرب، وإنهاء سياسات التهجير والحصار والإفراج عن الأسرى والرهائن.

ورغم أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة قانونيًا، إلا أن المراقبين يرون فيها أداة سياسية ومعنوية قوية لتعزيز عزلة إسرائيل دوليًا، خاصة مع استمرار حربها على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 64 ألف قتيل و164 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين في ظل حصار خانق تسبب في مجاعة متفاقمة.