اللجنة اليمنية للسلام: العدوان الصهيوني على صنعاء القديمة والمتحف الوطني جريمة حرب
اللجنة اليمنية للسلام: العدوان الصهيوني على صنعاء القديمة والمتحف الوطني جريمة حرب
اليمن – بحر العرب
أدانت اللجنة اليمنية للسلام في بيان شديد اللهجة القصف الصهيوني الذي استهدف صنعاء القديمة والمتحف الوطني، معتبرةً إياه “ جريمة حرب مكتملة الأركان بحق التراث الإنساني المشترك ”.
وأكد البيان أن صنعاء القديمة ارتجّت جدرانها وتناثر غبار بيوتها الطينية المهيبة، في مشهد يلخص فداحة الدمار والعدوان على مدينةٍ صمدت لقرون .
كما أشار إلى أن استهداف المتحف الوطني بما يحتويه من قطع أثرية نادرة يُعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقية لاهاي لعام 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة.
وطالبت اللجنة اليونسكو والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لتوثيق الأضرار ومحاسبة قادة العدو الصهيوني، مؤكدة أن حماية التراث اليمني هي “واجب عالمي لا يخص الشعب اليمني وحده” .
وفيما يلي نص البيان
بيان إدانة واستنكار شديد اللهجة
صادر عن اللجنة اليمنية للسلام
جرائم العدو الصهيوني.. لكِ الله يا صنعاء!
ببالغ الغضب والاستنكار، تتابع اللجنة اليمنية للسلام ما تعرضت له صنعاء القديمة –المسجّلة على قائمة التراث العالمي– من قصف صهيوني غاشم استهدف هويتها وذاكرتها الحضارية.
ارتجّت جدرانها العتيقة، وتناثر غبار بيوتها الطينية المهيبة، في مشهد يختصر فداحة الدمار والعدوان الصهيوني على مدينةٍ صمدت لقرون.
كما امتد الاعتداء إلى المتحف الوطني في دار السعادة، حيث تهشمت نوافذه وتعرضت مقتنياته الفريدة للخطر، رغم أنه مدرج رسمياً ضمن حماية اليونسكو ورعاية مركز التراث العالمي في باريس.
إن ما جرى ليس مجرد استهداف لمبانٍ أثرية، بل هو جريمة حرب ممنهجة ضد التراث الإنساني العالمي، وانتهاك صارخ لاتفاقية لاهاي لعام 1954 التي تحظر الاعتداء على الممتلكات الثقافية في أوقات النزاع.
اللجنة اليمنية للسلام:
1.تدين بأشد العبارات هذا العدوان الصهيوني، وتؤكد أنه جريمة لا تسقط بالتقادم.
2.تستنكر الصمت الدولي المريب، وخاصة من جانب اليونسكو ومجلس الأمن.
3.تطالب بتحرك عاجل لإرسال بعثة دولية لتوثيق الأضرار وحماية المواقع التراثية المتضررة.
4.تدعو الأمم المتحدة والمحاكم الدولية إلى إدراج هذه الجرائم ضمن ملفات الانتهاكات ضد التراث الثقافي ومحاسبة قادة العدو الصهيوني كمجرمي حرب.
إن استهداف صنعاء القديمة والمتحف الوطني هو طعنة في قلب الحضارة ورسالة عدوانية ضد الذاكرة الإنسانية المشتركة.
وما لم يتحرك العالم فوراً، فسيبقى صمته شاهداً على تقاعسه أمام التاريخ.
لكِ الله يا صنعاء، فالحضارة أسمى من القنابل، والهوية أبقى من العدوان.
صنعاء – الخميس 11 سبتمبر 2025
اللجنة اليمنية للسلام
