بحث

اليمن: وثيقة مزيفة تتسبب بخسائر لليمنيين واحتجاجات أمام محال الصرافة

الأربعاء 17/سبتمبر/2025 - الساعة: 8:34 م

بحر العرب-اليمن-متابعات:

تسببت وثيقة مزورة منسوبة للبنك المركزي اليمني في عدن، في إرباك أسواق الصرف بعدن والمكلا، وأدت إلى خسائر مالية كبيرة لمواطنين باعوا مدخراتهم من العملات الأجنبية استنادًا إلى الأسعار الوهمية التي تضمنتها.

وكانت الوثيقة المتداولة، أواخر الشهر الماضي، الممهورة بترويسة البنك المركزي وتوقيع المحافظ، قد حددت سعر الريال السعودي بـ200 ريال يمني والدولار بـ830 ريالًا، ما دفع مئات المواطنين نهاية أغسطس الماضي إلى التوجه لمحال الصرافة للتخلص من مدخراتهم، قبل أن يتبين لاحقًا أنها مزيفة.

وأثار انتشار الوثيقة موجة من المنشورات والفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي، ساهمت في تضليل المواطنين عبر الترويج لانخفاض وشيك في أسعار الصرف. وقد أظهر تحقيق أن الوثيقة جرى التلاعب بها من نسخة رسمية سابقة نشرها البنك المركزي بشأن إيقاف تراخيص منشآت صرافة مخالفة.

وعقب افتضاح الأمر، شهدت مدن جنوبية احتجاجات غاضبة أمام بعض محال الصرافة، حيث طالب المتضررون باستعادة أموالهم. وأكد مواطنون أنهم تكبدوا خسائر فادحة، إذ خسر أحدهم ما يعادل 30 ألف ريال سعودي بعد بيعه بسعر منخفض.

البنك المركزي اليمني في عدن أصدر بيانًا أوضح فيه ثبات أسعار الصرف عند 425 ريالًا للشراء و428 ريالًا للبيع للريال السعودي، مؤكدًا عدم صحة الوثيقة المتداولة.

وتأتي هذه الحادثة وسط حالة ارتباك تشهدها أسواق الصرافة اليمنية، في وقت لم ينعكس فيه تحسن سعر الريال نسبيًا على أسعار السلع والخدمات في بلد يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم.

متعلقات:

آخر الأخبار