بحث

ممارسة "ري هو ".. سرّ ياباني يعرز قوة الركبة عند كبار السن

الثلاثاء 09/سبتمبر/2025 - الساعة: 10:10 ص

بحرالعرب_متابعات:

 

كان الساموراي اليابانيون القدماء محاربين بارعين معروفين بانضباطهم ودقتهم، ويُعتقد أن أسلوبهم الهادئ والمتأني في الحركة يمكن أن يكون طريقة فعالة لتقوية كبار السن. 

 

وأظهرت دراسة عشوائية أجرتها جامعة توهوكو في اليابان أن ممارسة يومية تسمى "ري هو" وهي تقنية واعية تشمل حركات بطيئة وحذرة مثل الجلوس والوقوف والمشي يمكن أن تعزز قوة الركبتين؛ ما يساعد في الوقاية من السقوط والإصابات بين كبار السن.  

 

التمرين سهل التنفيذ، لا يحتاج إلى معدات، ويستغرق فقط خمس دقائق يوميا لتحقيق نتائج ملحوظة.

 

وتقول أياكا أوغاساوارا، أخصائية فسيولوجيا التمارين الرياضية: "قوة تمديد الركبة، وهي القوة اللازمة لفرد الركبتين، تعتبر مقياسا رئيسا للحركة والأنشطة اليومية. 

 

وتشير هذه النتائج إلى أن ري هو قد يساعد كبار السن في الحفاظ على استقلاليتهم.

 

وشارك في الدراسة 34 شخصا بالغا، لا خبرة لديهم في ري هو، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: استمرت الأولى في أنشطتها المعتادة، بينما مارست المجموعة الثانية تمارين ري هو لمدة خمس دقائق يوميا، أربعة أيام في الأسبوع، لمدة ثلاثة أشهر.  

 

وبعد هذه الفترة، زادت قوة تمديد الركبة في مجموعة التمرين بنسبة 25.9% في المتوسط، مقارنة بزيادة طفيفة 2.5% فقط في المجموعة الضابطة.  

 

على الرغم من أن المشاركين لم يكونوا من كبار السن، إلا أن الباحثين يتوقعون أن كبار السن سيستفيدون أكثر من هذه التمارين.

 

وقال الباحثون في دراستهم: "في السنوات الأخيرة، أصبح تراجع قوة العضلات واللياقة البدنية مصدر قلق صحي كبير".

 

وتتناقص قوة العضلات بشكل طبيعي مع التقدم في العمر؛ ما يؤدي غالبا إلى حالات مثل فقدان العضلات والوهن.  

 

ويزداد هذا التراجع بسبب انتشار أسلوب الحياة الخامل، ويكون الانخفاض في القوة أوضح في الأطراف السفلية مقارنة بالأطراف العلوية.  

 

ويتميز روتين التمارين المستخدم في البحث بأنه يعتمد فقط على وزن الجسم، ويتسم بالحركة البطيئة والمتعمدة؛ ما يقلل من خطر الإصابات والآثار الجانبية الشائعة في تمارين أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم.  

 

ورغم صغر حجم العينة وقلة الإشراف على المشاركين، فإن دراسات أخرى أكدت نتائج مشابهة، حتى بين كبار السن.  

 

هذه ليست المرة الأولى التي تثبت فيها الأساليب التقليدية فعاليتها في تحسين الصحة؛ وهو أمر يستحق النظر في عالمنا الحديث السريع التغير، حيث يتركز الاهتمام غالبا على المستقبل فقط.  

 

ويقول أكيرا ساتو، اختصاصي فسيولوجيا التمارين الرياضية: "نعتقد أنه من المهم أن يتمكن الأشخاص خارج اليابان الراغبون في تجربة ري هو من الاستفادة من جانب فريد من التقاليد اليابانية القديمة إلى جانب الفوائد الصحية".

متعلقات:

آخر الأخبار