حفل توقيع كتاب التعايش الإنساني: الواقع والمأمول للدكتور نجيب عسكر في المركز الثقافي اليمني في القاهرة
بحر العرب ـ اليمن ـ متابعات:
أقام المركز الثقافي اليمني في القاهرة، حفل مناقشة وتوقيع كتاب التعايش الإنساني: الواقع والمأمول للدكتور نجيب عسكر. أدار الأمسية الإعلامي عمار المعلم، وشارك في مناقشة الكتاب السفير المصري السابق في اليمن أشرف عقل، والدكتور عبدالله الذيفاني، والأستاذ منير طلال.
في مداخلته، أكد الدكتور الذيفاني أن المركز الثقافي اليمني في القاهرة، بات نافذة للتثاقف، ومركز إشعاع فكري يبرز الإبداعات الثقافية اليمنية والعربية.
وأشار إلى أن الكتاب تناول منهجية تقوم على ثنائية الصراع والتعايش، الحق والباطل، والخير والشر، مؤكدًا أن إشكالية الإنسان في التعايش تعود إلى قصة هابيل وقابيل.
وأضاف أن د. عسكر، قدّم خلاصات فكرية تثري التجربة الإنسانية، وعالج مصطلحات فلسفية مرتبطة بفهم المجتمع وأزماته.
وقال في تفكيكه لعناوين فصول الكتاب أنها يمكن أن تشكل أطروحات لدراسات لاحقة، مستندة إلى الرؤية الإسلامية والقرآن الكريم والسنة النبوية.
كما أوضح أن الكتاب يقدم رؤية مستقبلية لإصلاح الخطاب الديني بما يتوافق مع متغيرات العصر وتطوراته، وأن من مميزاته أنه منفتح على سائر العلوم وليس محصورا بأحدها.
أما الأستاذ منير طلال، فاعتبر أن الكتاب بمثابة بداية أو بذرة لموسوعة عن التعايش الإنساني، ويمثل مقدمة هامة لدراسة دور الإسلام في ترسيخ قيم التعايش.
وبيّن أن د. عسكر، حلل أسباب الصراعات الإنسانية، وعرّف التعايش بوصفه واقعًا غير مثالي ولا يخلو من التحديات حتى في أكثر المجتمعات تقدمًا.
وأوضح أن التعايش يرتبط ارتباطًا وثيقًا بكرامة الإنسان وحريته.
من جانبه، قال السفير أشرف عقل إن الكتاب تناول العلاقات الإنسانية منذ بدء الخليقة وحتى العصر الحديث، محللًا أنواع الصراع وجذور الكراهية.
وأشار إلى التمييز الذي أورده المؤلف بين خطاب الكراهية وحرية التعبير، موضحًا كيف يتم أحيانًا توظيف الحرية لتغذية خطاب الكراهية وهدم الدول من الداخل عبر صناعة وترويج الشائعات.
كما لفت إلى أن الكتاب حدد وسائل الحد من خطاب الكراهية عبر القيم الإسلامية، ونبذ الأفكار المتطرفة، ورفض الإرهاب، إلى جانب الاستثمار في الإعلام الجيد وتحصين اللغة العربية.
وأكد أن الساحة العربية بحاجة ماسة إلى إصدار د. عسكر، لتعزيز قيم التسامح بين الشعوب.
وفي ختام الحفل، أوضح الدكتور نجيب عسكر، أنه حرص على إبراز الصورة المشرقة للإسلام كحامل لراية التعايش الإنساني.
متحدثا عن مراحل تأليف الكتاب والتحديات التي رافقت إنجازه، ومؤكدًا أن غايته هي غرس قيم المحبة والفضيلة وتفكيك خطاب الكراهية.
الحضور أجمعوا في مداخلاتهم على أهمية الكتاب كإضافة نوعية لإصلاح الخطاب الديني والتوعوي وتعزيز ثقافة التعايش السلمي بين الأمم.