أوكرانيا تغير قيادات في جيشها بعد خسارة أراض أمام القوات الروسية
بحرالعرب_فرانس برس:
نقلت وسائل إعلام أوكرانية، الإثنين، عن مصادر عسكرية، صدور قرار من قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي بإقالة اثنين من كبار الضباط عقب فقدان السيطرة على أراض في مناطق خاضعة لإشرافهما.
وأشارت صحيفة "أوكراينسكا برافدا"، استنادا إلى مصدرين عسكريين رفيعي المستوى، إلى أن سيرسكي اتخذ قرار الإقالة بحق الضابطين المسؤولين عن الفيلقين السابع عشر والعشرين في الأسبوعين الماضيين، ونشرت وكالة "إنترفاكس يوكرين" تقريرا مماثلا حول الموضوع.
وبحسب الصحيفة، تمركز الفيلق السابع عشر للجيش بقيادة فولوديمير سيلينكو في منطقة زابوريجيا، حيث فقدت القوات الأوكرانية السيطرة على قرية واحدة على الأقل على ضفاف نهر دنيبرو.
وفيما يتعلق بالفيلق العشرين للجيش بقيادة ماكسيم كيتوهين، فقد تمركز على الحدود الإدارية بين منطقتي دونيتسك شرق البلاد ودنيبروبيتروفسك وسطها، وشهدت تلك المنطقة إعلانا من القوات الروسية بتحقيق سلسلة نجاحات وسيطرة على عدد من القرى.
وأفادت وكالة "إنترفاكس" بأن قيادة الجيش الأوكراني كلفت الضابطين بمهمات أخرى.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية الاثنين سيطرة قواتها على قرية في منطقة زابوريجيا.
وتسعى القوات الروسية، في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف، لمواصلة عملياتها الرامية للتقدم غربا، مع تركيزها على منطقة دونيتسك.
وعلاوة على التقدم الذي أعلن عنه في دنيبروبيتروفسك، تمارس القوات الروسية ضغطا على أجزاء من منطقة خاركيف في الشمال الشرقي، خاصة حول مدينة كوبيانسك التي تعرضت للدمار إلى حد كبير.
وفي الوقت نفسه، تحاول القوات الروسية الحفاظ على وجودها في منطقة سومي على الحدود الشمالية، رغم تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نقلا عن سيرسكي، بأن قوات كييف تستعيد السيطرة على أراض قرب الحدود.
وفي الأثناء، لقي شخصان مصرعهما في ضربات روسية استهدفت منطقتي زابوريجيا وميكولايف جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية اليوم الثلاثاء.
وأوضح رئيس الإدارة العسكرية في زابوريجيا، إيفان فيدوروف، أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة تسعة أشخاص. فيما أكد حاكم ميكولايف، فيتالي كيم، مقتل سائق جرار إثر استهداف الروس مزرعة في بلدة تشورنومورسكا، وندد بما وصفه "هجوما متعمدا على المدنيين".
