اللجنة اليمنية للسلام تقدم رؤية عملية في مواجهة حصار غزة
في ظل استمرار العدوان الإجرامي على غزة منذ أكتوبر 2023، يتعرض أكثر من مليوني إنسان للحصار والتجويع، وسط دمار كامل للبنية التحتية والمرافق الطبية والإنسانية. ومع تواطؤ المجتمع الدولي وصمته، بات الموت جوعًا خطرًا حقيقيًا يُهدد حياة مئات الآلاف، خاصة الأطفال والنساء.
نحن في اللجنة اليمنية للسلام، وإيمانًا منا بواجبنا الديني والإنساني، وكوننا شعبًا تجرّع مرارة الحصار والجوع، نعلن تضامننا الكامل مع أهلنا في غزة، ونطرح رؤية عملية شاملة لإنقاذ الأرواح ومنع وقوع مجاعة كبرى.
أولًا: نظرة على الواقع الإنساني الكارثي
• أكثر من 500,000 إنسان مهددون بالموت جوعًا (تقديرات برنامج الغذاء العالمي).
• غياب الغذاء والماء والدواء نتيجة حصار شامل بري وبحري وجوي.
• تعطيل معبر رفح بشكل متكرر ومنع دخول المساعدات.
• دمار أكثر من 80% من الأراضي الزراعية وتهجير المزارعين.
• تواطؤ دولي وصمت غير مبرر من المنظمات الأممية.
ثانيًا: توصيات عملية عاجلة
1. إعلان غزة رسميًا “منطقة مجاعة”
• مطالبة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بإعلان ذلك فورًا لتسهيل التدخل الإنساني.
2. قوافل بحرية لكسر الحصار
• تسيير سفن مساعدات إنسانية من موانئ عربية (مصر، تونس، لبنان) تحت حماية شعبية ورقابة دولية.
3. جسر جوي للمساعدات
• تسيير رحلات إغاثية دائمة إلى العريش وتوزيعها عبر الهلال الأحمر المصري والمنظمات المحلية.
4. دعم الزراعة والغذاء المحلي
• توفير البذور والمعدات الزراعية للبيوت والملاجئ والمزارعين لزراعة محاصيل سريعة النمو.
5. حملات ضغط سياسية وشعبية
• الضغط على الحكومات العربية لطرد السفراء الإسرائيليين ووقف التطبيع.
• إطلاق حملات شعبية لمقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال.
6. تعبئة إعلامية دولية
• تنظيم حملات توعية وإعلام دولي تفضح المجاعة وتوثق الجرائم، خاصة عبر وسائل التواصل وبلغات أجنبية.
كلمة اخيرة لأصحاب الضمير الحي
إن صمت العالم جريمة، وإن الموت جوعًا لا يقل إجرامًا عن الموت تحت القصف.
ندعو كل من يملك ضميرًا حيًّا إلى التحرك الفوري – كلٌ من موقعه – لمد يد العون إلى غزة المحاصرة.
فلنكن صوت الجائعين، وأمل المحاصرين، ويدًا تمتد لإنقاذ الكرامة الإنسانية.
معًا من أجل السلام… معًا لإنهاء الجريمة…
صادر عن اللجنة اليمنية للسلام
21 يوليو 2025م