المنتدى الإفريقي الأول لبرلمان الطفل يعتمد إعلان الرباط لتعزيز مشاركة الأطفال في تنمية القارة
صحيفة بحر العرب - متابعات
اختتم المنتدى الإفريقي الأول لبرلمان الطفل، الذي استمر على مدى يومين، أعماله يوم السبت، بتبني "إعلان الرباط لمشاركة الأطفال في تنمية إفريقيا"، في خطوة تاريخية نحو تعزيز حقوق الطفل وإشراكهم الفعلي في صياغة السياسات التنموية على مستوى القارة.
واعتمد المشاركون في المنتدى، من الأطفال البرلمانيين القادمين من مختلف الدول الإفريقية، الإعلان بالإجماع، حيث رحب بمبادرة إنشاء "الشبكة الإفريقية لحقوق الطفل" كمنصة قارية لتعزيز الحوار والمشاركة الفعلية للأطفال، والدفاع عن حقوقهم ورفاههم.
كما أشار الإعلان إلى دعم المرصد الوطني لحقوق الطفل بالمغرب، الذي استضاف مقر الشبكة، وتكفّل بمصاريف تشغيلها، مؤكداً أن الشبكة ستكون منظمة إفريقية غير حكومية ذات صفة قانونية، تعمل بتنسيق مع المؤسسات الإفريقية الشريكة، وفق مبادئ اتفاقية حقوق الطفل والصكوك الإقليمية والدولية ذات الصلة.
وشجع الإعلان على إنشاء وتطوير برلمانات الأطفال في الدول الإفريقية، وإشراك الأطفال في متابعة السياسات العمومية والالتزامات الإقليمية والدولية، إضافة إلى دعم وكالات الأمم المتحدة الإنمائية المختصة لمرافقة الجهود الوطنية لتعزيز دور الأطفال في التنمية.
وأكد الأطفال البرلمانيون عزمهم على إطلاق مبادرات مشتركة لتعزيز المرافعة على المستوى الدولي، والمشاركة في الفعاليات العالمية المرتبطة بحقوق الطفل، والعمل على توطيد الشراكات مع الفاعلين الإقليميين والدوليين بما يخدم أهداف الشبكة ويزيد من تأثيرها.
كما أشادوا برؤية الملك محمد السادس لتعزيز إفريقيا تسودها السلام والاستقرار والتنمية المستدامة، والمبنية على التضامن الفعال والتعاون جنوب – جنوب، والتي تضع الشباب في قلب المبادرات التنموية. كما أعربوا عن تقديرهم للأميرة لالة مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، على جهودها المتواصلة في حماية حقوق الطفل وتعزيزها عبر مبادرات ملموسة ومستدامة.
وختم الإعلان بالتأكيد على أهمية العمل الإفريقي المنسق لتعزيز حقوق الطفل، بما يشمل المشاركة ورفاه الأطفال البدني والنفسي والاجتماعي، انسجاماً مع الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والصكوك الدولية والإقليمية ذات الصلة.
