بحث

تأخير فتح معبر رفح يهدد حياة آلاف المرضى في غزة

الاثنين 17/نوفمبر/2025 - الساعة: 11:25 ص

صحيفة بحر العرب - خاص

بحرالعرب_متابعات:

 

 

يحذّر أطباء ومنظمات إنسانية من أن استمرار إغلاق معبر رفح يفاقم الأزمة الصحية في قطاع غزة، حيث يواجه آلاف المرضى خطر الموت بسبب عدم تمكنهم من الخروج لتلقي العلاج.  

 

ويأتي التأخير وسط ظروف إنسانية كارثية ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية بفعل الحصار والتصعيد العسكري المستمر.

 

وانضم عشرات المصابين والمرضى إلى قائمة الضحايا، وسط عجز المستشفيات المحلية عن توفير الرعاية الصحية، بعد تدمير غالبية المرافق الطبية في قطاع غزة.

 

وتُقدّر أعداد المرضى الذين ينتظرون تحويلات للعلاج في الخارج بأكثر من 20 ألفا، توفي منهم نحو ألف شخص، بينهم عشرات الأطفال، نتيجة عدم تمكّنهم من مغادرة القطاع في الوقت المناسب.

 

وقال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران، إن "إسرائيل تواصل تجاهل البروتوكول الإنساني منذ إعلان وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، حيث لم تلتزم بإدخال المستلزمات الطبية، ولا بإجلاء المرضى للعلاج في الخارج".

 

وأوضح الدقران أن "نحو 20 ألف مريض بحاجة ماسة للسفر لتلقي العلاج خارج غزة، بينهم 14,500 حالة مكتملة الإجراءات، وأكثر من 4 آلاف طفل".

 

 وأضاف "إسرائيل تماطل للسنة الثانية على التوالي في السماح لهم بالخروج؛ ما تسبب في وفاة قرابة  ألف مريض كانوا ينتظرون العلاج على مدار عامين بسبب إغلاق معبر رفح".

 

وتابع "ما يتم إدخاله من مساعدات طبية لا يلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات المطلوبة لتشغيل المنظومة الصحية"، لافتًا إلى أن استمرار إغلاق المعابر يهدد بكارثة إنسانية وارتفاع عدد الضحايا في صفوف المرضى والمصابين وتحديدا مرضى الكلي والسرطان على سبيل المثال وليس الحصر.

 

وناشد الدقران المجتمع الدولي والجهات الراعية للاتفاقات الإنسانية الضغط على الوسطاء  لفتح المعابر بشكل فوري وكامل، محذرا من أن التأخير في هذا الملف يعني "موتا مؤجلا" لآلاف المرضى في القطاع.

 

لم يتمكن محمد صرصور، الشاب الثلاثيني المصاب بشلل رباعي، من النجاة بعدما سلبه الحصار وإغلاق المعابر فرصة العلاج خارج قطاع غزة، بعد محاولتين فاشلتين لعائلته للحصول على تصريح للخروج، وتوفي في مستشفى بمدينة غزة.

 

وقال والده علي صرصور  "محمد وُلد بشلل رباعي وكان يحتاج رعاية خاصة، جسده لا يتحمل أي تدهور صحي، خلال الحرب أُصيب بفيروس رئوي، حاولنا إخراجه للعلاج، لكن المعابر مغلقة".

 

يروي الأب تفاصيل الأيام الأخيرة لنجله: "كان يتنفس بصعوبة شديدة، يضع رأسه على صدري وكأنه يستجدي الهواء، كنا ننتظر أن تُفتح المعابر لننقذه، لكن الإغلاق أنهى حياته".

 

حكاية محمد تختزل معاناة عشرات الآلاف من المرضى في قطاع غزة، الذين ينتظرون التحويلات الطبية للسفر، وسط عجز المستشفيات المحلية عن تقديم الرعاية المناسبة.

 

وتربط إسرائيل فتح معبر رفح بترتيبات متعلقة بالمراحل اللاحقة من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتشترط أن يكون ذلك لاحقًا لتسليم حماس جميع جثث الرهائن الإسرائيليين الذين كانوا بحوزتها.

 

كما تعترض على وجود عناصر من السلطة الفلسطينية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

 

وفي تصريحات سابقة، قال المبعوث الخاص للرئاسة الفلسطينية، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، محمد اشتية  إن "معبر رفح شريان حياة بيننا وبين مصر، وهناك تفاهم مصري فلسطيني حول الموضوع، وهناك اتفاق ساري المفعول، وكل الذي نريده هو تنفيذ الاتفاق".

 

واتهم اشتية، إسرائيل بمحاولة خلق أمر واقع عند الحدود بين رفح ومصر، مضيفا "هذا الأمر الواقع يجب أن ينتهي حتى يعمل المعبر وفق الآلية الواضحة".

 

وأضاف " آلاف الناس عالقون خارج قطاع غزة ينتظرون العودة، معبر رفح أحد الشرايين المهمة للحياة في قطاع غزة، وهذا المعبر يجب أن يُفتح وجميع المعابر الأخرى".

متعلقات:

آخر الأخبار