مصر تدعم استئناف الحوار حول الملف النووي الإيراني
صحيفة بحر العرب - متابعات
ءيتواصل مصر جهودها لتعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم استئناف الحوار بشأن الملف النووي الإيراني، من خلال سلسلة اتصالات مكثفة بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره الإيراني عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية أن الاتصالات الهاتفية تناولت متابعة التعاون القائم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة على «أهمية خفض التصعيد وبناء الثقة وتهيئة الظروف المناسبة لاستمرار التعاون، بما يتيح فرصة حقيقية للحلول الدبلوماسية والتوصل إلى اتفاق شامل للملف النووي يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف ويعزز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي».
يُذكر أن العراقجي وغروسي وقّعا في سبتمبر الماضي بالقاهرة اتفاقاً لاستئناف عمليات التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية وبناء الثقة بين الجانبين.
كما بحثت الاتصالات التطورات المرتبطة بالدورة المقبلة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث شدد عبد العاطي على «أهمية استمرار الحوار ضمن الآليات متعددة الأطراف لدعم منظومة عدم الانتشار النووي على المستويين الإقليمي والدولي».
من جانبه، أشاد غروسي بالجهود المصرية في تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ولا سيما مشروع محطة الضبعة النووية، واصفاً إياه بأنه نموذج للتعاون بين الدول والوكالة.
وفي طهران، أشار عراقجي إلى استمرار المشاورات مع الوكالة الدولية، معرباً عن تقديره للجهود الإقليمية التي تسعى للحفاظ على الهدوء ومنع التصعيد، مؤكداً أن «التعاون مع الوكالة سيستمر طالما تم احترام القواعد المتفق عليها».
كما تطرقت الاتصالات إلى التعاون مع روسيا، حيث ناقش عبد العاطي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الملف النووي الإيراني وأكد على ضرورة تعزيز الثقة المتبادلة بين الأطراف، بما يتيح إمكانية التوصل إلى تسوية شاملة.
يذكر أن تنفيذ اتفاق القاهرة يواجه تحديات مرتبطة بعودة العقوبات الدولية على إيران، ما يعقد العلاقة الهشة أصلاً بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، حسب تصريحات غروسي وعراقي.